• زمن الغروب
بقلم الشاعر حسين علي الحاج حسن
(مهداة إلى الفنان الراحل حسن علي الحاج حسن)
يطول انتظاري باحثاً عنك..
وترانيم القوافي يلهبها الشغف.
تلك يراعاتي وشت لحناً أعزفه..
أوتاره من فيض نداءات السماء.
أضمك في خافقي ..
أهمس لك في الهوى شغفاً..
فتغازلني خواطرك ..
على جرح تماهى سكينة من الألم..
كترنيمة صلاة..
هاجت في ليل..
أكحل صبره من عينيك.
أجريت أشواقي باحثاً عنك..
مترنحاً من هاملات قلادة الزمن
وقلبي لا يؤنسه حلم الأماني الراحلة.
هي لوعة وجد في الفؤاد أحاكيها
تغرف من سهدي سكينة ليلها..
وترمي على صدري غدرها الدامي.
هي لوعة راحل بكيته..
كلما سكب الليل انبلاجه
واستعار الموج..
من لجتي بحري الهادر.
يطول انتظاري باحثاً عنك
ويغادر الحلم أفكاري..
فأتأوه صارخاً..
من لظى الزمن..
عد بربك إلى داري.
قلت: يا حسن ..
بهي كالندى أنت
كأريج الزهر في ثنيات وقاري
وجهك عانق الروح هياماً..
هواك القلب مختضباً
والروح منك ..
تستولد همم هيامها..
واللوعة يا خافقي..
فزمن الغروب..
ذاك زمني.
Discussion about this post