تعيش سورية عرس ديمقراطي حقيقي
ناديا يوسف
تدفق ملايين السوريين إلى الساحات العامة في المحافظات
رسالة حب يخطها السوريون ومنذ أسابيع لخوض الانتخابات السورية لاختيار الرئيس الجديد لمرحلة إعمار سورية
حقيقة المتابع للمشهد السوري على امتداد ساحة الوطن يرى هذا التلاحم الوطني يد بيد وكتف بكتف يهتفون بصوت واحد للوطن وبهذا النجاح الهائل للانتخابات الرئاسية
منذ أسابيع ويراهن العالم على نجاح الانتخابات وبوجود مرشحين للرئاسة ولكن للمرة الألف أثبت السوريين بأن إرادتهم وصمودهم أقوى من أي حرب وأزمة وحصار
سواء كان ذلك في عدد المرشحين والبالغ عددهم ٥١ مرشح ومن بينهم سبع نساء أو من حيث الذين استمروا في الترشح وخوض الانتخابات وبناء على النص الدستوري الذي يقول إن المرشح يجب أن يحظى بموافقة ٣٥ عضوا من أعضاء مجلس الشعب، حيث حظي ثلاث مرشحين على تأييد و ترشيح مجلس الشعب وهذه هي الديمقراطية التي يتوق لها السوريون
والنجاح الثاني لسورية كان من حيث مشاركة ووفود عربية وأجنبية برلمانية بمراقبة العملية الانتخابية
والنجاح الأكبر كان من خلال تنفيذ الانتخابات في جو ديمقراطي حر
حيث امتلأت الشوارع السورية بصور المرشحين الثلاث
ومنذ إعلان أسماء المرشحين ويعمل الاعلام السورية على بث تقارير إعلامية وبشكل متساوي عن المرشحين والإعلان عن برامجهم الانتخابية
وكما هدرت الشوارع السورية بأصوات الناخبين في توجهها إلى صناديق الاقتراع يتكرر هذا المشهد الْيَوْمَ بطوفان بشري في الساحات احتفاءً بنجاح الانتخابات
وبانتظار النتائج لتحتفل بهذا النصر السوري الكبير
هي رسالة قوية وجهها السوريون للعالم أجمع من خلال تكاتفه والتفافه حول الوطن
بالختام تحية حب لكل السورييين الشرفاء في الداخل والمغترب
والتحية والتقدير لكل من خاض عملية الترشح سواء استمر في ترشيحه أم لا لأنه من الصعوبة بمكان أن يكون الترشح بوجود مرشح قوي يحظى بمحبة الملايين
هذه هي سورية التي تنهض من جديد كطائر الفينيق
Discussion about this post