بقلم الشاعرة … إيمان بوغانمي

قبلة من عينيكِ  …

قبّلتُ من عينيكِ حنان

دفئ الحياة

و إحتسيتُ كوب خمر،

       ربّما أنسى أوجاعها الحزينة… 

و سكرتُ بعد الكأس الأولِ،

   بثلاثة أكوابٍ و صرتُ ثملًا لكِ من أهاتِ الأيّامِ.. 

فهل أنتِ جعلتِ من قلبي 

غير ينبض بدقاته لسِنينَ العمر التائه.. ؟

     و فاتت سنين العمر تائهة بين

  جفون عينيها لمَّا أهدتني فؤادها مرّةً أخرى 

   لي ربّما أصحو من الثملان ،

و أذهب إلى حضنها أشكو لها 

ما فعلته بي الأيّام…. 

و إن كانت بداية الحديث معكِ 

في حضنكِ سيكون موتًا حاسِمًا بين

ذراعيكِ و ستكون نهايتي من 

الحب لكِ أتوفى سكران عندكِ

بين مقلتيكِ… 

فيقولون : مات الشهيد الذي يرى حنان

دفئ الحياة في عينيها،

إنّه سيعبرُ الفردوس الأعلى ،

والبعض يقولون إنّه مات سكيراً بين ضلوعها ،

فلهيب النار المتأججة في الآخرة أولى به

            و أحسن له فحبه كان ليس حلالًا…. 

                    فراشة” تونس 🇹🇳قرطاج 

             فراشة”  الشعر 

                         إيمان بوغانمي