الفنانة الرقيقة حنان سليمان.. عواطف في “المال والبنون”
الفنانة حنان سليمان التي سوف تحتفل بعيد ميلادها الثالث والستين الأسبوع القادم بإذن الله تعد واحدة من الفنانات اللاتي اعتدنا رؤيتهن في الأعمال الدرامية الرمضانية، وقد نالت إعجاب المشاهدين منذ بداياتها التليفزيونية من خلال تجسيدها عدد من الشخصيات الخالدة في الأذهان منها شخصية سماح في مسلسل “أيوب البحر” وعواطف في “المال والبنون” وموزة في “الضوء الشارد” وفرانكا في “رأفت الهجان” الجزئين الثاني والثالث والممرضة سناء في “سارة” ووالدة حماده هلال في “المداح” وشخصية الفنانة فردوس محمد في “الشحرورة”، ووالدة الفنان إسماعيل ياسين في “أبو ضحكة جنان”، بالإضافة إلى الشخصيات التي جسدتها في “الناس في كفر عسكر” و”ظل الرئيس” و”الحاوي” و”الوتد”.
والفنانة الرقيقة الهادئة حنان سليمان بعفوية الأداء والهدوء والصوت المميز والمحبب إلى القلب، وتشعرك دوما أنها ربما تكون شقيقتك أو قريبتك أو جارتك الطيبة، وربما تتمنى أن تكون حبيبتك نسخة منها في هدوئها وعفويتها، وهي فنانة متميزة ومتفردة تشعرك أنها فنانة من فنانات الزمن الجميل، حيث تجمع بين الموهبة والأداء الطبيعي الغير مبالغ فيه، وتركت علامة مميزة في الدراما المصرية بأدوارها المتميزة وعفويته وبساطتها وعدم تكلفها في الأداء في جميع أعمالها، وظهورها في الإعلام والبرامج التليفزيونية يعد نادرا لأنها تحافظ على أن تكون حياتها الشخصية بعيدة عن الإعلام قدر الإمكان.
وهناك عبارة مشهورة تقول: “إن لكل إنسان نصيب من اسمه”، والحقيقة أن هذه العبارة تكاد تنطبق على الفنانة الرقيقة الهادئة حنان سليمان التي نالت نصيبا كبيرا من اسمها، فكل من يسمع صوتها أو يشاهد أداءها للشخصيات التي جسدتها يستشعر قدرا كبيرا من الحنان والراحة النفسية، فهي فنانة ترتاح نفسية المشاهدين بمجرد طلتها على الشاشة، وربما لهذا السبب حصرها أغلب المخرجين في شخصية الفتاة الطيبة الهادئة الحالمة رغم أن بدايتها كانت كوميدية، والعجيب أنها رغم أدائها لنفس الدور إلا أنك لا تشعر بالممل من مشاهدتها في شخصية الفتاة الطيبة في بداياتها وحاليا في شخصية الأم الحنون الطيبة.
وقد ولدت الفنانة حنان سليمان في يوم 22 أغسطس سنة 1960 بالقاهرة، وبعد حصولها على الثانوية العامة التحقت بمعهد الفنون المسرحية وتخرجت في قسم التمثيل بالمعهد، وسلكت طريق العمل بالفن ولكنها ألزمت نفسها منذ بداياتها وحتى اليوم باختيار الأدوار التي تناسبها وعدم تقديم أي تنازلات تسيء إلى سمعتها أو تقلل من احترام الجمهور لها.
ورغم أنها شاركت في بداياتها الفنية في مسرحية “الجوكر” بطولة محمد صبحي وإخراج جلال الشرقاوي أستاذها في معهد الفنون المسرحية، حيث جسدت فيها شخصية عصفورة ابنة إحسان زوجة أبو الوفا صاحب مصنع لعب الأطفال، ورغم مشاركتها في الفيلم الكوميدي “يا رب ولد” مع كل من فريد شوقي وكريمة مختار وسمير غانم ودلال عبد العزيز وإسعاد يونس وأحمد راتب وإكرامي وإخراج عمر عبد العزيز، ونجاحها في تجسيد شخصية هدى الابنة الصغرى للحاج الأسيوطي تاجر الأخشاب التي تقع في حب إكرامي لاعب الكرة، وكذلك نجاحها في أداء دورها القصير في فيلم “الحب فوق هضبة الهرم” الذي جسدت فيه شخصية نهى الأخت الصغرى للفنان أحمد زكي، إلا أنها لم تنجح في السينما والمسرح بقدر نجاحها وتحقيقها جماهيرية كبيرة وشهرة واسعة من خلال أدوارها وأعمالها المتعددة على الشاشة الصغيرة.
والجدير بالذكر أن الفنانة حنان سليمان لا تمت بأي صلة قرابة للموسيقار محمد علي سليمان والد المطربة أنغام، وكل ما يقال في هذا الشأن ما هو إلا شائعات نفاها الجانبان كثيرا، وفي التعليقات مقطع فيديو لحنان سليمان تنفي فيه هذه الشائعة.
Discussion about this post