قصيدةٌ بلا روح
ذاكَ الرَّحمُ المتجهِّم
ليس لي..
الأرحامُ بيوتٌ عامرة،
تدخلُ الشَّمسَ لتتوضَّأ..
لتغسلَ درنَ العبورِ الكونيّ
أما ذاك..
كهفٌ بندوبٍ
دون نبوءات
ذاك الرَّأسُ اليابسُ
ليس لي..
الرؤوسُ أشرعةٌ فارهةٌ،
تغري البحرَ للتَّنقيبِ عن نفسِهِ
داخلَ شبقِه..
يبلغُ ذروةَ الغيمِ دون ماء
أمَّا ذاك..
طاعنٌ في التِّيه،
يجترُّ عهرَ خيبتِهِ دون لسان
تلكَ اليدُ المقطوعةُ
ليست يدي..
الأيدي حبالُ الَّلهِ على الأرض،
فاعتصموا بها..
للأكفِّ رائحةُ النّعناعِ و الياسمين،
البرتقالُ و اللَّوزُ و التِّين
برائحةِ أطفالِ يافا و الجولان،
أطفالِ العروبةِ أجمعين.
ذاك القلبُ المدخَّن،
ليس لي..
منقارهُ متَّشحٌ بالسَّواد
بفعلِ حريقٍ ما..
في قلبٍ مجاور،
و قلبي مشروعُ قبَّرةٍ،
بلونِ الغياب.
ذاك الوجهُ الدَّميمُ
ليس وجهي..
و كلُّ برهانٍ آسِن،
حتى يثبُتَ الظلّ..
و ينقشعَ المستقبلُ من خُرمِ الريح
دمي هناك..
و وجهي غابةٌ أمازونيَّةُ العبث،
يكسوه الخدَرُ و يخذلهُ الإسمنت
لا أنكرُ..
أنّني أشلاءُ قصيدة،
مجَّها اللَّيلُ على قارعةِ الخراب
أشتهي إيماءاتِ الضَّوء،
و أنا الكفيفةُ..
أنتعلُ الهزيمةَ على عجل
أتقيَّأُ شهوتي بعدَ مجازٍ فاسد
لا أنكرُ..
أنّني مشروعٌ خاسرٌ
للغد البعيد..
Discussion about this post