لا تسأليني

كلمات الشاعر
وليد العشري

لا تسأليني كيفَ ما قد صارَ صارْ
كلُّ الحِكَايةِ أن عَشِقتُكِ باختصَارْ

الفارسُ الثّورِىُّ أيقَنَ أنه
الآن يشعُرُ في شِبَاكِكِ بالحِصَارْ

هَزَمَتهُ عَينَاكِ اللّتَانِ عليهِما
سَيُحِسُّ أوَّلَ مَرّةً بالإنتصارْ

༺༻

لا تسأليني كَيفَ مَا قد كَانَ كان
وَقَفَ الزمانُ وَتَاهَ في سِحرِ المَكان

لم أدرِ هَل هُوَ سَاحِرُُ أم أنتما
من تُضفيان السِّحرَ في عَبَقِ الزّمَان

كُلُّ الحِكَايَةِ أنّ نبضَ قلوبِنَا
حين التَقَى فاستشعَرَ النبضُ الأمَان

༺༻

لا تسألينى كيفَ هَذا أو مَتَى
إنَّ الفتَاةَ تَمَلَّكَت قَلبَ الفَتَى

وَتَحَكَّمَت فتَحَكَّمَت وَتَحَكَْمَت
بالقلبِ حتى القلبُ صَارَ مُفَتَّتَا

وَتَلَملَمَت حَبَّاتُهُ في كَفِّها
فَتَوَقَّفَ التّاريخُ فِیَّ مُؤَقّتَا

༺༻
لا تسألينى كيف هذا قد حَدَثْ
أنتِ التى أحبَبتّها مهما حَدَثْ

أنتِ الحقيقةُ من نساءِ قَبيلتي
والباقياتُ بلا مُبَالَغَةٍ عَبَثْ

لمَّا رأيتُكِ قد أخذتِ مِشَاعِري
وأَقَرَّ قلبي أَنْ أَحَبَّكِ بالثُلُثْ

لا تسأليني فالسؤالُ بِلا جَوَاب
إن المَحَبَّةَ للحَبِيبِ لها ثَوَاب

لا تَكبُتِي الثوراتَ داخل مهدِها
لا يشعلُ الثوراتَ إلآ الإنقلابْ

لا تسأليني إنّ أجمَلَ مَا نَرَى
في الكونِ أسألةً وليس لها جَوَاب

كلمات الشاعر
وليد العشري