الرواد نيوز …
——————
مرض أمير الشعراء أحمد شوقي مرضاً شديداً فى أيامه اﻷخيرة ، ففوجئ بخادمه يخبره أن فضيلة ( الشيخ محمد اﻷحمدي الظواهري ) شيخ الجامع اﻷزهر يريد لقاءه ، فهب شوقي واقفاً وهرول للقاء اﻹمام اﻷكبر ، فلما قابله ورحب به سأله عن سبب تشريفه بالزيارة ، فكان جواب شيخ اﻷزهر : ( جئتك مأموراً من رسول الله ﷺ ، فقد زارني النبيُّ ﷺ الليلة الماضية ، وأمرني أن آتي إليك وأخبرك أنه ﷺ في انتظارك !! ) وبعدها بأيام قليلة توفي شوقي ،
.
ومنذ وفاته لم يكن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي يذكره إلا ويقول :
لا تقولوا شوقي رحمه الله ، ولكن قولوا شوقي رضي الله عنه ، فوالله لم يمدح النبي شاعر مثل ما مدحه شوقي :
.
أبا الزهراء ، قـد جاوزت قدرى
بمدحـك ، بيد أن لي انتسابا
.
مدحـت المالكين فزدت قــدرا
وحين مدحتك اجتزت السحابا
.
ويضيف الشيخ الشعراوي رحمه الله :
ولم يدافع ويشرح ويوضِّح حقائق اﻹسلام مثل شوقى ، وهو الذى جمع مبادئ اﻹسلام في بيت واحد فقال :
.
الدين يـُسر ، والخـلافة بـَيعة
والأمر شورى والحقوق قضاء
.
ومن بليغ ما قال :
يا رب صل وسلّم ما أردتَ على
نزيل عرشـك خير الرسل كلّهم
.
يارب ، هبت شـعوبٌ من منيتـها
واستيقظت أمم من رقدة العدم
.
فالطف لأجل رسول العالمين بنا
ولا تزد قومه خسفا ولا تـسم
.
يا ربّ أحسنت بدء المسـلمين به
فتمم الفضل وامنح حسنَ مختتم
Discussion about this post