بقلم الكاتب والشاعر
الأديب … عبد السلام كريمي
بدرٌ تجـــلّـى بالألاء، لـــــه
منْ حوْلــه، الأسْنــــاءُ أصْـدافا
فكَّ اللَّيــــالي البيـضَ عــن قتَمٍ
والجَـــوَّ ذا الغيْمــاتِ قدْ صافى
والتــاعَ بالأنْغـــــام يزرعُها
مغْنىً على سُـــــؤل الهــوى طافا
حتى استوى شجْـو الفنون شذىً
حتى ارتقى في الشَّدْو أعْطافا
بدرٌ إمــــــامُ البحْر درْويشُ
قدْ قـــارب الرَّيحـــانَ أوْصافا
بالأصْــــــداح اِزْهـَــرَّ مَبْسِمُه
بالخافــقِ الرَّحْـــراح قـــدْ طافا
وصاغ من أهْواء الرِّياح جوىً
ينقـــاد للأشْجـــــانِ صــرّافا
فاشتدَّ لـــوْع العاشقيــــن له
حتَّى بــدا فــي الحُلــم حـوّافا
لكنَّ سُمّـــــارَ الدُّروب نسـوا
أوصــافَهُ والحُســنَ والألطافا
فقيـــلَ منْ عَــيٍّ ومــنْ سَقمٍ
بالعيْــــن أوْ قـــذىً بها وافى
وليْتَ بالأعْيـــــان مـنْ حَـوَلٍ
كيْ تبصرَ الأشيــاءَ أضْعافا
بدرٌ أطــلَّ من ديــــــاجِـــره
ودونــه ، بدرٌ لـــــهُ ضــافا
بدرٌ على بحْر حـــوى جُزراًٍ
خضراء ضمَّت أثْلاً وصفْصافا
شيْخُِ الغنـــــاء سيِّـدُ النغَم
درويشُ مـا أخْنى ومـا جافى
منْهُ اجْتبى الغُــواة حُقــــو
لاً، أزْهرتْ في السَّمع أطيافا
وكلُّ رَبْـــع اِنتَــــدى برَجيـ
عِه، جَـــــدا نبْـــعٍ وغُـــــرَّافا
لكنََّّمـــا في الهِمْـــل صيَّره
النِّسيــانُ، تاجــــاً شُـجَّ إجْحافا
واغتال نصْلُ الفلول حَفـيـ
دَه، على عــــــزٍّ بـــه عافى
فالرّوحُ تنْعى العــزاءَ على
ريــحٍٍ أضاعـــت للبـحْر أكْنافا
لكنَّ للأزْمـــــان منْ سِمــةٍ
سلَّتْ على الأرْقاب أسيافا
وإنْ دَهَـتْ عقلَ اللّبيب فما
تُبْقيــــه ذا عِلمٍ ولا عـــرَّافا
آداب وفنون … عبدالسلام كريمي
Discussion about this post