بقلم الشاعرة والأديبة
شيماء يوسف
وَالْحَقِيقَة الَّتِي متيقِّنين مِنْهَا أَنَّنَا جَمِيعًا مَوْجُودُونَ فِي اخْتِبَار هُنَا عَلَيَّ هَذِهِ الْأَرْضَ
وَمَن يَجْتَاز مِنَّا هَذَا الِاخْتِبَار وَيَصِل لِنِهَايَة طَرِيقَة يَطِير مِحْلَق لِدَارِه وَمُسْتَقَرَّه
فَمَن مَاتُوا وَكَانُوا مِنْ الْمُحْسِنِينَ قَد شبقونا إلَيّ هُنَاكَ حَيْثُ لَا شَقَاء وَلَا حَزَنٍ و لَا تَعُبُّ منعمين فِي جَنَّاتِه بِإِذْنِ اللَّهِ
أَمَّا نَحْنُ فلأزلنا نجاهد لَعَلَّنَا نَكُون مِنْ الصَّالِحِينَ وَ نَجْتَمِع مَعَ مَنْ سَبَقُونَا عَلِيٍّ خَيْرُ فِي جَنَّاتِ نُعَيْم فَقَد شَغَلَتْنَا الدُّنْيَا عَنْ سَبَبِ وجودنا عَلَيَّ هَذِهِ الْأَرْضَ
خَلَقْنَا اللَّهَ كَيْ نَذْكُرُه دائمًا و نُحْسِن عِبَادَتِه
وَلَكِنّنَا تَهَنَّأ فِي سباقات الْحَيَاة والتهينا عَنْ أَصْلِ وجودنا
فيالله أَن رَأَيْتُنَا نبتعد عَنْك فردنا إلَيْك رَدًّا جميلًا
وَارْحَم مِن سَبَقُوا إلَيْك وَأَلْهَمَنَا الصَّبْرَ والسُّلْوانَ عَلِيّ الْفَقْد
وَأَلْحَقْنَا بِهِمْ عَلَيّ خَيْرُ
Discussion about this post