المنسيون من اهل الادب .. 1
علامة الشام .. احمد راتب النفاخ ..
بقلم الكاتب الصحفي والأديب
محمد السيد
بداية لا اقصد من سلسلة المنسيون التقليل من شان هؤلاء العلماء او انهم لم يكن لهم حجم كبير ومقدارا كبيرا من العلم . وانما قصدت ان اكثرهم لا ياتى ذكرهم فى الاعلام خاصة المرئى والمسموع والمقروء الا قليلا بعكس الكثيرين حتى من ابناء جيلهم . وقصدت ايضا بالمنسيون عدم معرفة الاجيال الجديدة بهم فاردت تعريفهم بهم .
من هؤلاء .. علامة الشام وريحانتها . وشيخ العربية . وكبير المحققين السوريين . الاستاذ احمد راتب النفاخ رحمه الله .
نشأته وحياته
ولد أحمد راتب النفاخ في دمشق سنة 1927م، لأسرة وفدت على دمشق من بعلبك أوائل القرن الماضي. وبدأ التعلُّم في سنٍّ مبكرة، وكان المجلّيَ في دراسته الابتدائية والثانوية. وقد مَهَرَ بالعربية وبرَّز في معرفتها تبريزًا أفرده بين لِداته.
ولما التحق بقسم اللغة العربية في (كلية الآداب – جامعة دمشق) وَجَدَ المجال رحبًا لتفتُّح مواهبه والتفوُّق على أقرانه، وتخرَّج في الكلية سنة 1950م، وبعد سنة نال شهادة أهلية التعليم الثانوي من (كلية التربية)، عُين بعدها أستاذًا للعربية في إحدى ثانويات (درعا).
وفي سنة 1953م أُوفد إلى (جامعة القاهرة)، فنال درجة الماجستير سنة 1958م، ثم سجَّل موضوع رسالة الدكتوراه في القراءات القرآنية، وبعد أن أنجز القسم الأكبر منها أحجم – لأمرٍ ما – عن إتمامها، ولم يلتفت إلى وعْدِ أستاذه المشرف الدكتور شوقي ضيف بمنحه شهادة الدكتوراه مقابل تقديمه الجزء المنجَز من هذه الرسالة، لأن هذا الجزء كافٍ في تقدير الدكتور شوقي لنيل درجة الدكتوراه.
وفي سنة 1962م رجع الأستاذ النفاخ إلى دمشق وعاد إلى التدريس في جامعة دمشق (1962 – 1979م) وتخرَّجت به أجيال من الطلاب مازالت تذكر له ما بذله من جهد وما قدَّم من عون، وكانوا ينعتونه بلقب (علَّامة الشام) إيذانًا بما يُكنُّون له من الإجلال والتقدير.
توفي الأستاذ أحمد راتب النفاخ في 11 شعبان 1412هـ الموافق 14 شباط 1992م.
الأستاذ أحمد راتب النفَّاخ المجمعي
انتُخب الأستاذ أحمد راتب النفاخ عضوًا عاملًا في مجمع اللغة العربية بدمشق في الجلسة المنعقدة بتاريخ 2 أيلول 1976م خلفًا للشيخ محمد بهجة البيطار، وصدر مرسوم تعيينه بتاريخ 30 كانون الأول 1976م، وأقيمت حفلة استقباله بتاريخ 19 أيار 1977م.
كانت للأستاذ النفاخ مشاركة بارزة في أعمال المجمع، وقام بجهد جاهد في لجانه، وكان له القِدْح المعلَّى في أعمال (لجنة اللغة العربية والأصول) و(لجنة المجلة ومطبوعات المجمع) و(لجنة مخطوطات دار الكتب الظاهرية) و(لجنة المخطوطات وإحياء التراث).
نشر الأستاذ النفاخ في مجلة المجمع 16 مقالًا في المدة (1957 – 1985م) نقدَ في معظمها تحقيقَ طائفة من كتب التراث كرسالة الغفران للمعري والمحتسَب لابن جنّي وإعراب القرآن للزجَّاج.
من آثاره
لم يكن الأستاذ النفاخ ممن يتعجَّلون في إنجاز بحوثهم ودراساتهم وتحقيقاتهم، بل كان يؤثر الأناة والرويَّة وإمعان النظر، فكان هذا سببًا في عدم إقدامه على تأليف الكثير من الكتب وتحقيقها واكتفائه بالقليل القليل الذي يطمئن إلى صحته وسلامته من المآخذ والهنات.
أولًا: الكتب المؤلفة
النصوص الأدبية (منهاج شهادة الثقافة العامة في كلية الآداب)، مطبعة الجامعة السورية، دمشق، 1955م.
مختارات من الشعر الجاهلي، مكتبة دار الفتح، دمشق، 1966م.
فهارس شواهد سيبويه، دار الإرشاد ودار الأمانة، بيروت، 1970م.
ثانيًا: الكتب المحققة
ديوان ابن الدُّمَيْنة: صنعة أبي العباس ثعلب ومحمد بن حبيب، مكتبة دار العروبة، القاهرة، 1959م.
كتاب القوافي للأخفش، دار الأمانة، بيروت، 1974م.
ثالثًا: المقالات
نشر الأستاذ محمد راتب النفاخ عددًا من المقالات في (مجلة الكتاب المصرية)، و(مجلة معهد المخطوطات العربية)، و(مجلة العرب)، إضافة إلى ما نشره في (مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق).
وقد سؤل العلامة المحقق بشير عواد معروف عن اعلم علماء العربية والمحققين المتقنيين . فاجاب : فى مصر الاستاذ محمود شاكر وفى سوريا الاستاذ احمد النفاخ .
وللاستاذ النفاخ ولد واحد اسمه عبد الله .. يقولون انه كان متعلقا به جدا اى الاستاذ احمد بعبد الله . وكان يسمح له بمجالسته حتى فى مجالسه العلمية من شدة تعلقه به . لكنه رحمه الله توفى وابنه عبد الله ذو ست سنوات . لكن كبر الابن ومشى على خطى والده وحصل على كلية الاداب قسم اللغة العربية واصبح اديبا كبيرا مثل والده وله مؤلفات عدة . كان الامر جينات وراثية اكتسبها من والده رحمه الله فهو اى الاستاذ احمد لم يمهله القدر لنقل علمه لابنه لكن عامل وراثة حب اللغة والعربية لعب دورا كبيرا فصار الامر كما يقولون دائما هذا الشبل من ذاك الاسد .
رحم الله الاديب الكبير الاستاذ احمد النفاخ .
#صورة ملحقة للاستاذ النفاخ رحمه الله …
#المنسيون .
#محمد .
Discussion about this post