في احد اللقاءات التليفزيونية للمذيعة سلوى حجازى ، وقت استضافتها للكاتب الكبير ثروت أباظة، المذيعة سلوى حجازى ـ كانت بتحتفل مع الكاتب الكبير برواية شىء من الخوف ورواية هارب من الأيام ، ودار بينهم حوار أدبى مرموق جداً..
وفجأة ..
أرادت المذيعة أن تجعل اللقاء ينتهى بشكل كوميدى جداً واستضافت الضيف أحمد ( علشان يبقى أراجوز ويتسلوا عليه مع ثروت أباظة )..
ثروت أباظة بدأ حواره بطريقة سخيفة وقال له : انتم بتعملوا حاجات كويسة .. وبتقولوا إنكم كثلاثى أضواء للمسرح متعلمين ـ يا ترى بقى إنتم مثقفين
فرد عليه الضيف أحمد وقال : الثقافة يا سيدى تأثيرها يظهر من خلال ما نقدمه للجمهور بشكل غير مباشر ، فالثقافة المُباشرة ليست ثقافة ، فهى كالفن ـ براعته فى عدم وضوحه.
فسأله ثروت أباظة : هل تؤمن بكوميديا الفارص ، أم تؤمن بالكوميديا الإنسانية، فابتسم الضيف أحمد وقال : أولاً لا توجد كوميديا إنسانية ، ولكن توجد كوميديا اجتماعية ، تُناقش قضايانا الاجتماعية العويصة، ثانياً .. أنا أريد كوميديا الفارص الفكرية ، التى تجعل المُتلقى يتجاوب مع ما أُقدمه ، ويكون جُزء من المأساة المُضحكة ، أو الضحك الباكى، فانبهرت سلوى حجازى ، رغم إنها كانت عاوزة تحفّل على الضيف أحمد ، وقالت له : ما هى آخر أعمالك مع الثلاثى ؟.
فأجابها الضيف وقال : نحن سنأخُذ تجربة علمية من روسيا ، قام بها علماء ـ لسحب الدم من الجسد ـ ونضع مكانها طاقة.. ونحن سنقوم بالتركيز على هذا الأمر بطريقة كوميدية جداً
فقال له ثروت أباظة : هل تؤمن بالعلم أم بالخيال ؟؟.
فقال له الضيف أحمد : العلم يبدأ بالخيال ، والخيال يقود فى النهاية إلى العلم
Discussion about this post