بقلمي … عبد الستار الخديمي
تونس
وشوشت قطرات الندى في أذني
وقالت:
هل تشتهي أن يتواصل الفجر؟
هل تشتهي أن تستحمّ بناري؟
لست كما يُروى بردا وسلاما
أنا وشوشة ندية وكلاما
انا في نظر من تجللوا بالليل
خطيئة أزلية وحراما
وصورا مفرغة وغماما
وقبلا منتحرة وملاما
لملمتُ بقايا عمري المتناثرة في الزوايا
وهشّمتُ صوري المعلقة كالوشم على المرايا
وهجرتُ قصص غرامي والحكايا
وقلتُ:
أنتن لؤلؤ منثور على وجنتيْ حبيبتي
أغار منكن ورجوتُ أن أكون الندى
فهي التي تسكن القلب والمدى
يشتد بي الوجد كلما اشتقت في الكرى
حبيبتي هي المسار
وأعمدة الدار
والسرّ المخبأ في الغار
والزمن المعلق على الجدار
أفاقت زهرتي من سباتها
وقالت:
نثرتُ شذى عطري في ثناياك
ورافق ظلي خطاك
وسمعتُ أنينك في ضلوعي
واحترقت قربانا لعينيك في شموعي
وارتوت حقولك القاحلة برذاذ دموعي
أحببتك فضحك وجه السماء
وانفجرت أفراحي في غسق المساء
سكنتَ نفسي
فلم تعد نفسي
ورسمت مشارف فرحي ويأسي.
لنتماهى في الندى
ونبحر عاشقين في المدى.
بقلمي … عبد الستار الخديمي
تونس
Discussion about this post