سيدي اشتقتُ طيبة
د … محفوظ فرج المدلل
———————-
سيِّدي اشتقتُ طيبةً وكأنِّي
مغرمٌ من ترابِها قُدَّ قلبي
كُلَّما مَرَّ خاطري بِذُراها
جَذَبَتْنِي لها وقدْ طابَ جَذْبِي
ما أُحَيْلى خطايَ بينَ وهادٍ
وتلالٍ لناظري هي تُسْبي
هيَ لو لم تكنْ تراباً طهوراً
لم يهاجرْ لها النبيُّ بِصحْبِ
قد مضى وافتداهُ فيها عليٌّ
وبقى في مكانِهِ دونَ رهبِ
الأميرُ الهمامُ للخطبِ أهلٌ
هوَ منْ يُرْتَجى إلى كلِّ خطبِ
كرَّمَ اللهُ وجهَهُ كُلَّما با
نَ هلالٌ في كلِّ شرقِ وغربِ
وأبو بكر لم يدعْهُ وحيداً
كلَّما يطلبُ الرسولُ يُلَبّي
سِرَّهُ لم يكنْ سوى عندَ أسما
ءَ لجلبِ المتاعِ وهيَ تخبّي
رغمَ أنَّ المسارُ كانَ طويلاً
منهُ عانى في كلِّ حَدْبٍ وصَوْبِ
فيهِ سارا مُعَزَّزَينِ بحفظِ الله
في يقظةٍ وفي منامٍ وحربٍ
صلِّ ربِّ على محمد خيرِ ال
خَلْقِ فيها السلامُ من كلِّ رُعْبِ
فصلاةٌ على الرسولِ حياةٌ
بينَ أرجائِها تَنَوَّرَ دربي
يا لَسَعْدِي ويا لَطيبِ لقائي
هوَ شُغْلي وشاغلي فضلُ رَبّي
فأراني إلى المدينةِ أشتا
قُ وتحدو بيَ القوافي بَنَدْبِ
وأهنِّئ نفسي بطيبِ نسيمٍ
فشذى طيبةٍ دواءٌ لِصَبِّ
هوَ حلمي سعادتي فيهِ حَقّقْ
يا الهي زيارةً قبلَ شيبي
أينَ مَنّي هناكَ أمشي رُوَيداً
أتملّى في بهوِهِ وهوَ قربي
أيّ بابٍ عبرتُ منهُ إلى مَسْ
جدِ ياسينَ فيهِ فَكٌّ لِكَرْبي
مُذْ رَأَيْتُ الدّنا وأسمعُ أمّي
تتوالى الصلاةُ منها بحبِّ
غَرَزَتْ حُبَّ أحمدٍ في دمائي
وصلاتي عليهِ غفرانُ ذَنبي
د … محفوظ فرج المدلل
Discussion about this post