نورا عواجه
مع إعلان دار الإفتاء المصرية، أنّ اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر ذي الحجة من العام الهجري 1444، وغدا الأربعاء 19 يوليو أول أيام شهر المحرم، للعام الهجري الجديد 1445، يتساءل البعض عن الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري، في حين أنّ هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت في شهر ربيع الأول.
هجرة النبي في ربيع الأول
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أنّ بداية العام الهجري في أول شهر المحرم ليس هو يوم هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قد يُظَنُّ؛ بل كانت هجرته صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الأول، وإنّما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في استهلال المحرم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار، ومن هنا كان اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري.
سبب بداية العام الهجري بالمحرم
وتابعت دار الإفتاء عبر الموقع الرسمي لها، أنّ الحافظ ابن حجر قال في «فتح الباري» (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وإنّما أخَّرُوه من ربيع الأول إلى المحرم؛ لأنَّ ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة، وهي مقدمة الهجرة فكان أوّل هلال استهلَّ بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ، وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم] اهـ.
Discussion about this post