كتب …خطاب معوض خطاب
عندما يبكي الرجال!
الفنان رشوان توفيق يبكي زوجته وهو يودعها الوداع الأخير
في مثل هذا اليوم منذ 4 سنوات بكى الفنان الكبير رشوان توفيق وأبكانا معه، بكى الرجل الكبير يوم رحيل زوجته وأشعرنا بضآلتنا، فيومها انهار الفنان الكبير لفراق زوجته التي أحبها وأخلص لها، وبكى بكاء حارا أبكى معه المشاركين في جنازة زوجته الراحلة، كما أبكى جميع الذين شاهدوا صورته وهو يبكي ويبدو عليه الحزن والألم لفراق زوجته التي كانت رفيقة عمره لعشرات السنين.
والفنان الكبير رشوان توفيق حريص دوما على ذكر محاسن زوجته الراحلة وفضلها عليه، ولا يفوت لقاء تليفزيونيا أو حديثا صحفيا دون أن يتحدث عنها وعن أيامهما الجميلة التي عاشاها معا طوال 62 سنة زواج، ويكفي قوله عنها: “حفظني الله بزواجي منها”، وقوله: “شالتني في السراء والضراء”، وكثيرا ما كان يتحدث عن مدى حفاظ زوجته الراحلة عليه ورعايتها له وتحملها أيام الشقاء بنفس راضية، وكيف أنها لم تشعره يوما أنه قصر معها في شيء رغم مرور أيام صعبة كثيرة عليهما في بداية حياتهما الزوجية.
وهو يحظى باحترام كل من يعرفه، حيث يقدره ويحترمه المشاهدون، كما يقدره ويحترمه جميع زملائه الفنانين الذين يطلقون عليه لقب “مولانا” لتدينه وأخلاقه الرفيعة، وهو فنان مثقف موهوب جاد ومحترم، وطوال مسيرته الفنية الطويلة كان حريصا على اختيار أدواره وأعماله الفنية، كما أنه يحرص دوما على المشاركة في الأعمال الجادة المحترمة والراقية التي تدعو إلى ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا.
والفنان رشوان توفيق بعيدا عن الفنان كان دوما مثالا للفنان الخلوق الملتزم، فلم نسمع عنه يوما أنه فعل شيئا يؤخذ عليه، أو يقلل من نظرة الاحترام التي ينظر إليه بها محبوه، وربما يكون قد تعرض في حياته لعدد من الاختبارات التي واجهها بنفس راضية، فقد فقد ابنه توفيق وهو في ريعان الشباب الذي كان يعمل موظفا بأحد البنوك الإستثمارية، وقد توفي الابن تاركا ابنته الصغيرة ليتولى جدها تربيتها.
وفي مثل هذا اليوم منذ 4 سنوات وتحديدا في يوم 16 يوليو سنة 2019 توفيت السيدة زوجته بعد صراع طويل مع المرض، ويومها بكاها كما لم يبك احد زوجته، وظهر خلال جنازتها وهو في حالة يرثى لها، وقال إن زوجته الراحلة كانت خير سند له طوال حياتهما الزوجية، كما قال إنها كانت تدعمه وتقف بجواره، وأن حبه لها كان يزداد بمرور الزمن، وأنه دوما يراها تلك الفتاة ابنة 17 سنة.
والفنان رشوان توفيق كان قد تزوج في سنة 1957، وعاش طوال حياته سعيدا مع زوجته الراحلة، وفي مرضها الأخير الذي استمر ما يقرب من 3 سنوات، كان يرفض العديد من الأعمال الفنية، فقط لكي يكون بجوار زوجته الراحلة التي أحبها طوال العمر، واليوم بعد 3 سنوات من رحيل زوجته ما زال الفنان الكبير رشوان توفيق أيقونة حب ووفاء لزوجته الراحلة.
Discussion about this post