الفنان شفيق نور الدين.. “أبو حنيفة قال ما ينقضش”
كتب … خطاب معوض خطاب
جسد الفنان شفيق نور الدين عددا من الشخصيات المتميزة والمتفردة في السينما والمسرح والتليفزيون على مدار تاريخه الفني الطويل، ومن أشهر هذه الشخصيات شخصية الموظف البيروقراطي الذي لا يصافح السيدات والتي جسدها في فيلم “مراتي مدير عام”، وكان هذا الموظف يعيد الوضوء كلما صافح مديرته في العمل الحكومي والتي جسدت شخصيتها الفنانة شادية، ولذلك كان يحتفظ بقبقاب داخل أحد دوسيهات العمل الرسمية، وحينما تركت مديرته العمل صافحها باكيا، وحينما اقترب منه الساعي وهو يحمل دوسيها بداخله القبقاب لكي يعيد وضوءه، وإذا بالفنان شفيق نور الدين يطيح بالدوسيه والقبقاب صائحا: “أبو حنيفة قال ما ينقضش”، ومن يومها وعلقت هذه المقولة بالأذهان.
وقد ولد الفنان شفيق محمد نورالدين خميس في يوم 15 سبتمبر سنة 1911 بقرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية، وكان والده تاجرا معروفا للأقطان في بلدته، وتلقى شفيق نورالدين تعليمه حتى وصل إلى الدراسة بمدرسة الصنايع، إلا أنه لم يستكمل تعليمه والتحق بقاعة المحاضرات المسرحية بالقاهرة في سنة 1931، وبدأ حياته الفنية بالعمل ملقنا بالمسرح، ثم عمل بمسرح الشيخ سلامة حجازي وبعدة فرق مسرحية أخرى منها فرقة جورج أبيض وفرقة زكي طليمات وفرقة فتوح نشاطي، كما عمل بالمسرح القومي في ستينيات القرن العشرين وكان من نجومه المعروفين، حيث شارك في عدد من المسرحيات التي مازالت خالدة في الأذهان، ومنها “ملك القطن” و”عيلة الدوغري” و”أم رتيبة” و”سكة السلامة” وغيرها.
وفي مسرحية “سكة السلامة” التي قدمها في سنة 1964 مع سميحة أيوب وتوفيق الدقن، جسد شخصية سائق الأوتوبيس الذي ضل طريقه ومعه أصناف متعددة من البشر، وفي مسرحية “عيلة الدوغري” التي قدمها في سنة 1966 مع عبدالمنعم إبراهيم وتوفيق الدقن، جسد شخصية علي الطواف العامل بالفرن البلدي والذي يظل طول المسرحية يمشي حافيا بسبب مقاس قدمه الكبير، وقد أعاد تجسيد نفس الشخصية في مسلسل عائلة الدوغري 1980 مع عماد حمدي ويوسف شعبان، والعجيب أنه في الواقع قد عمل بمحل لبيع الألبان والخبز في مقتبل حياته.
وفي السينما أدى عددا من الأدوار الصغيرة في عدد من الأفلام السينمائية التي ما زالت عالقة بالأذهان، منا “مراتي مدير عام” و”المومياء” و”شياطين الليل” و”الناس اللي تحت” وغيرها، وإن كان أشهر هذه الأفلام فيلم “القاهرة 30” مع سعاد حسني وأحمد مظهر وحمدي أحمد، حيث جسد شخصية رجل قروي فقير يتزوج ابنه محجوب عبدالدايم من رفيقة الوزير قاسم باشا ويترك منزله كلما حضر الوزير لزيارتها، وحينما تضبط زوجة الوزير زوجها مع زوجة محفوظ يشاهد والده الفقير ما يحدث ويتبرأ من ابنه ويعتبره ميتا، وهذا المشهد يعد واحدا من أفضل المشاهد التي أداها الفنان شفيق نور الدين في حياته.
والفنان شفيق نورالدين أنجب 4 أولاد وبنتين، وقد اتجه ابنه نبيل نورالدين لخوض تربة العمل في المجال الفني الذي عمل فيه والده، وقد تم تكريم الفنان شفيق نورالدين بمنحه وسام العلوم والفنون في سنة 1963، وتوفي في يوم 14 فبراير سنة 1981 إثر إصابته بمرض حساسية الصدر.
#إعادة_نشالفنان شفيق نور الدين.. “أبو حنيفة قال ما ينقضش”
كتب/خطاب معوض خطاب
جسد الفنان شفيق نور الدين عددا من الشخصيات المتميزة والمتفردة في السينما والمسرح والتليفزيون على مدار تاريخه الفني الطويل، ومن أشهر هذه الشخصيات شخصية الموظف البيروقراطي الذي لا يصافح السيدات والتي جسدها في فيلم “مراتي مدير عام”، وكان هذا الموظف يعيد الوضوء كلما صافح مديرته في العمل الحكومي والتي جسدت شخصيتها الفنانة شادية، ولذلك كان يحتفظ بقبقاب داخل أحد دوسيهات العمل الرسمية، وحينما تركت مديرته العمل صافحها باكيا، وحينما اقترب منه الساعي وهو يحمل دوسيها بداخله القبقاب لكي يعيد وضوءه، وإذا بالفنان شفيق نور الدين يطيح بالدوسيه والقبقاب صائحا: “أبو حنيفة قال ما ينقضش”، ومن يومها وعلقت هذه المقولة بالأذهان.
وقد ولد الفنان شفيق محمد نورالدين خميس في يوم 15 سبتمبر سنة 1911 بقرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية، وكان والده تاجرا معروفا للأقطان في بلدته، وتلقى شفيق نورالدين تعليمه حتى وصل إلى الدراسة بمدرسة الصنايع، إلا أنه لم يستكمل تعليمه والتحق بقاعة المحاضرات المسرحية بالقاهرة في سنة 1931، وبدأ حياته الفنية بالعمل ملقنا بالمسرح، ثم عمل بمسرح الشيخ سلامة حجازي وبعدة فرق مسرحية أخرى منها فرقة جورج أبيض وفرقة زكي طليمات وفرقة فتوح نشاطي، كما عمل بالمسرح القومي في ستينيات القرن العشرين وكان من نجومه المعروفين، حيث شارك في عدد من المسرحيات التي مازالت خالدة في الأذهان، ومنها “ملك القطن” و”عيلة الدوغري” و”أم رتيبة” و”سكة السلامة” وغيرها.
وفي مسرحية “سكة السلامة” التي قدمها في سنة 1964 مع سميحة أيوب وتوفيق الدقن، جسد شخصية سائق الأوتوبيس الذي ضل طريقه ومعه أصناف متعددة من البشر، وفي مسرحية “عيلة الدوغري” التي قدمها في سنة 1966 مع عبدالمنعم إبراهيم وتوفيق الدقن، جسد شخصية علي الطواف العامل بالفرن البلدي والذي يظل طول المسرحية يمشي حافيا بسبب مقاس قدمه الكبير، وقد أعاد تجسيد نفس الشخصية في مسلسل عائلة الدوغري 1980 مع عماد حمدي ويوسف شعبان، والعجيب أنه في الواقع قد عمل بمحل لبيع الألبان والخبز في مقتبل حياته.
وفي السينما أدى عددا من الأدوار الصغيرة في عدد من الأفلام السينمائية التي ما زالت عالقة بالأذهان، منا “مراتي مدير عام” و”المومياء” و”شياطين الليل” و”الناس اللي تحت” وغيرها، وإن كان أشهر هذه الأفلام فيلم “القاهرة 30” مع سعاد حسني وأحمد مظهر وحمدي أحمد، حيث جسد شخصية رجل قروي فقير يتزوج ابنه محجوب عبدالدايم من رفيقة الوزير قاسم باشا ويترك منزله كلما حضر الوزير لزيارتها، وحينما تضبط زوجة الوزير زوجها مع زوجة محفوظ يشاهد والده الفقير ما يحدث ويتبرأ من ابنه ويعتبره ميتا، وهذا المشهد يعد واحدا من أفضل المشاهد التي أداها الفنان شفيق نور الدين في حياته.
والفنان شفيق نورالدين أنجب 4 أولاد وبنتين، وقد اتجه ابنه نبيل نورالدين لخوض تربة العمل في المجال الفني الذي عمل فيه والده، وقد تم تكريم الفنان شفيق نورالدين بمنحه وسام العلوم والفنون في سنة 1963، وتوفي في يوم 14 فبراير سنة 1981 إثر إصابته بمرض حساسية الصدر
Discussion about this post