عمرو مختار
قاهرة الخديوي اسماعيل ا
الحكايه من اولها …
لاكبر مشروع معماري في العالم في القرن التاسع عشر !
قاهرة اسماعيل من اعظم المشروعات العالمية التى تمت في القرن التاسع عشر لما بني عليه تخطيطها من دراسات للتخطيط والتعمير الشامل واخراجها لحيز الوجود.
كانت القاهرة عند تولي اسماعيل باشا تعدادها 270الف نسمة وتمتد من منطقة القلعة وتنتهي عند مدافن الازبكية وميدان العتبة والمناصرة ويفصلها عن النيل مجموعة من البرك والمستنقعات .
وكان معظم احياءها يدب فيه الانحلال العمراني مما جعله يفكر في ثورة عمرانية بعاصمة البلاد وكانت وقتها احدى مدن العصور الوسطى تطوقها الاسوار والبوابات.
وفكر في اعادة تخطيط القاهرة بحماس ردا على الغرب حيث قالوا (خير لك ان تسمع عن القاهرة من ان تراها وهى عاصمة البعوض)وكان رده عليهم انها ستكون قطعة من اوروبا واجمل من باريس.
وقال كتاب الغرب ايضا (من يشرب من مياه النيل مرة يعود لبلاده ليعالج من الملاريا والحمى بسبب طفح المجاري وكان الاهالي يضعون قوالب الحجارة والطوب لعمل ممرات مشاة يمشون عليها).
وكان رده عليهم (من يشرب من مياه النيل مرة فسيعود له مرة تلو المرة).
وضع الخديوي تخطيط القاهرة اجمل من مدن اوروبا حيث اطلق عليها باريس الشرق لارتباط تخطيطها بباريس حيث اشرف عليها المهندس العالمى اوسمان وقد استغرق التخطيط الجديد 5سنوات.
وكان التخطيط الجديد عبارة عن شبكة شوارع تربط بين 12 ميدان.
في عام 1872م افتتح شارع القلعة بين ميدان باب الحديد والقلعة وكان على الجانبين البواكي كما شق شارع كلوت بك وافتتح عام 1875م.
وانشأ دار الاوبرا وكوبري قصر النيل.
وكان لاختراع وسائل النقل الحديثة اثر كبير على نمو الضواحي بالقاهرة واصبحت الاحياء تقع حول وسط المدينة مثل الفجالة وجاردن سيتى والتوفقيه .
وهناك احياء لم تنم الا بعد انشاء خط سكة حديد كوبري الليمون مثل احياء الزيتون والمطرية وعين شمس لربط تلك الاحياء بميدان محطة مصر.
ضم مخطط اسماعيل باشا للقاهرة نقل مجرى نهر النيل من مكانه القديم حيث كان يمر بمنطقة بولاق الى حيث مكانه الحالي.
وبدأت عمليات تحويل مجرى نهر النيل في نفس العام لبدء تخطيط القاهرة 1863م.
تم ردم البرك والمستنقعات الممتدة من حدود القاهرة القديمة حتى شاطيء النيل وحل محلها الميادين والشوارع الرئيسية مثل ميدان باب الحديد وميدان سليمان باشا وميدان الاسماعيلية وميدان العتبة الخضراء.
تعمير مداخل القاهرة
حيث كانت جميعها عبارة عن خرائب ومدافن كأسوأ دعاية تستقبل الزائر الى القاهرة.
المدخل الشمالي :
اقيم بمدخل القاهرة الشمالي ميدان باب الحديد وتم تخطيط وتنسيق منطقة شبرا بالكامل واعد شارع شبرا كمحور لمدخل القاهرة فزرعت على جانبيه الاشجار الكبيرة.
المدخل الشرقي :
حول الى حي القصور والبساتين بدلا من حي الفجاله.
المدخل الغربي:
امر الخديوى بزراعة الشارع من الاهرام الى ميدان الجيزة ومنع البناء على الجانبين حتى 6م وتم التنفيذ خلال 6شهور.
المرافق
اشتمل تخطيط قاهرة اسماعيل على شبكات كاملة المرافق حيث لم يكن بها مرافق شبكات مياه او صرف او انارة وكانت تعتمد على السقاية والنزح والاضاءه بالقناديل.فعملت شبكات:
*المياه للشرب وري الاراضي
*الصرف الصحي
*الانارة بالغاز.
*الشوارع والارصفة حيث رصفت الشوارع ببلاطات حجرية وعملت فيها افاريز للمشاة.
القصور
استهدف التخطيط الجديد انشاء مجموعة من القصور اهمها قصر عابدين ليكون قصر للحكم وسط العاصمة وبين الناس بدلامن انعزال الحاكم عن الشعب.
وقد وزع الخديو الاراضي المطلة على مداخل القاهرة على الاعيان وكبار رجال الدولة مجانا بغرض تجميل القاهرة فاشترط عليهم بناء قصور عليها خلال سنتين مما عجل بالتعمير وازالة العشش والخرائب.
المساجد
روعي في تخطيط القاهرة تخصيص مواقع لبناء المساجد واضرحة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتمل التخطيط على مسجد وميدان السيدة زينب ومسجد وميدان سيدنا الحسين.
التعداد والمساحة
بلغت مساحة القاهرة الجديدة 2000فدان اى انها تضاعفت 4امثال ما كانت عليه وبلغ عدد سكانها 350الف نسمة بدلا من 270الف نسمة فوضع التخطيط لاستيعاب 750الف نسمة تستقبلها القاهرة الحديثة على مدى 50 سنة.
بلغت المساحة التى تم شغلها عام 1874م بالمباني 257فدان والطرق 30% والمباني 13% والباقي حدائق شاسعة تمثل احتياطي للتوسع العمراني
عمرو مختار
Discussion about this post