(7) الرباب زوجة القَّصَّاب
..صلاح عبد العزيز
فى غروب يومك لا تجدها
أين هى تبيت لوحدك وتنام نوما عميقا
تتعطل الحواس
حتى الأحلام تتعطل
ولا تظن أن كابوسا سيأتى
بل هدوء غريب
المزيَفة والغير قادرة على إبهارك
لابد أن يصيبك الملل من تكرار مشهد يصدمك وأسئلة تخفى إجاباتها بتكرار الغياب
الشئ الوحيد الذى يربطك بها ذلك الجنين
حاولتْ التخلص منه
وحاولتَ أن تبقى تلك الذرة العالقة
لكن المتاجرة أبشع
الرباب وهى تنظر فرحة بما تم بينك وبينها
جعلتك متراخيا فى المواجهة
مغلقا ذاتك حيث لا ذات بل
حطام إنسان متناثر الشظايا
حيث لا شئ تعطيه
أخذوا كل شئ ورحلوا
المرض ليس بك
أن تواجه عصابة من قطاع الطريق
أسهل بكثير
من أن تواجه عصابة من النسوة اللاتى
يرين أشياء لا تراها
ومرض الشعراء غير مُرضٍ لهن
وغير أمراض الناس
فلتعلمى يا رباب يا زوجة القصاب أن دليل المعالجين يؤكد أن كل شئ بيد من تحت الأرض وهذا خطأ فاحش
فلستن قارئات لكى تعرفن أن الثقافة الشعبية لا تتحكم ولا تعنى أن أبى عمار لمجرد إعتلائه المنبر هو المثل الأعلى ..
فى انقضاض بومة على فأر
ليس عرضا شيقا
العرض الشيق كيف ينجو الفأر منها
وكيف يأكل الفأر بومة
أنا رأيت الأثاث بلونه الأبيض فى الليلة البيضاء
ورأيت العرض الشيق بين فأر وبومة
إختراقك لم يكن سهلا
ومع ذلك اخترقك عنوة وكنت خاضعة
وبلا بهجة وبلا سرور ..
..
(7) الرباب زوجة القَّصَّاب
صلاح عبد العزيز مصر
8/7/2023
Discussion about this post