الرواد نيوز
• يعد “إخناتون” عاشر ملوك الأسرة الثامنة عشرة
وتتكون أسرته من الأبوين “أمنحوتب الثالث” والملكة “تي”
وقد تزوج الملكة “نفرتيتي”
وأنجبت منه ست أميرات من بينهن
– مريت أتون
– مكت أتون
– عنخ اس آن
– با أتون
– نفر نفرو أتون
– تا شيري
حكم “إخناتون” منفرداً في 1378- 1352ق.م
واختار لنفسه لقب “نفر خبرو رع” وأرفق به صفة “واع إن رع”
وتظل مشاركة “إخناتون” الحكم مع أبيه من المواضيع المثيرة للجدل
إذ لا يمكن التأكد من حقيقتها أو من مدتها الزمنية
• عائلة “إخناتون” و”نفرتيتي”
وأطفالهما تحت رمز التوحيد
من خلال دراسة الآثار التي تخص هذا العهد
يمكن القول إنه كانت هناك مشاركة في الحكم بين “أمنحوتب الثالث” و”أخناتون”
لكن الملكة “تي” كانت هي صاحبة الكلمة العليا في تصريف أمور البلاد عندما كانت العاصمة طيبة
ويرى بعض المختصين أن المشاركة في الحكم بدأت في العام 28 – 29 من حكم “أمنحوتب الثالث”
في حين يرى بعضهم أنها بدأت في العام 37 – 39
أي إن “إخناتون” حكم نحو 9 سنوات
وأحياناً يقال نحو 12 سنة مع أبيه
ولا يستبعد أن يكون “أمنحوتب الثالث” قد عرف بشأن الانقلاب الديني الذي كان “إخناتون” يعد العدة للقيام به
والدليل على ذلك جعران للملك “تحوتمس الرابع” عليه نقوش تشير إلى أن أتون هو إله المعارك وهو يعطي النصر للملك
• “نفرتيتي” و”إخناتون”
هناك لوحة حدود ل”تحوتمس الثالث” يتعبد فيها لقرص الشمس الذي تتدلى منه الأيدي
وهو الرمز الذي عرف أتون به
وكان أحد موظفي “أمنحوتب الثالث” يلقب “ناظر في بيت أتون”
وهناك لقب “كاتب خزينة معبد أتون”
ومن هنا افترض أنه كان لأتون دار للعبادة في طيبة قبل أيام “إخناتون”
غير أن تمييز عبادة أتون لم يخرج لحيز التنفيذ في أثنا حكم الملوك الذين سبقوا “إخناتون”
وذلك بسبب انشغالهم في توطيد أركان الامبراطورية على امتدادها الشاسع الذي وصل إلى الساحل السوري. ولما كان عهد أخناتون قد تميز بالهدو والسلام فإنه اتجه بعد أن احتفل بالعيد الثلاثيني”الحب سد”
إلى نشر ديانته الجديدة وبدأ يزيد من تقديس معبوده الجديد “أتون”
ويشيد باسمه المعابد في جميع أنحا الإمبراطورية
حتى إنه وجدت معابد له في سورية
ومن ثم بدأ يعلنه للشعب عامة بصفته إلها واحداً
ولتحقيق ذلك قام بتغيير اسمه إلى “إخناتون” ومعناه “المخلص لأتون”
بعد أن كان يحمل في اسمه كلمة “رع” و”رع حور أختي”
ومحا لفظ أمون من اسم والده
وسمى مدينة طيبة “أمون” قبل مغادرتها باسم “مدينة الضو ” أي “أتون العظيم”
وعمل أيضاً على محو اسم الإله أمون من جميع الآثار أينما وجدت
حتى في رسائل العمارنة معللاً بذلك محو صورة الإنسان فيه وبالتالي القضا عليه
وهشمت كل تماثيل الإله أمون في أنحا البلاد ومن ضمنها بلاد النوبة
وهذا ما كان عليه حال الآلهة الأخرى أيضاً
• اسم الملك “إخناتون” ولقبه داخل خرطوش
لقد كانت العقيدة الأتونية قصيرة الأجل
إذ لم يعد بمقدور “إخناتون” أن يجمع الأتباع حوله
وظل الناس موالين للآلهة الأقدم وخصوصاً عبدة الإله أمون
فضلاً عن ذلك أدى اعتكاف الملك في عاصمته الجديدة “أخت أتون” إلى اقتصار هذه العبادة على هذه المدينة
لقد اختار “إخناتون” لبنا مدينته الجديدة منطقة مقدسة أطلق عليها اسم “أخت أتون” بمعنى “أفق آتون”
وقد سجل أحداث بنا هذه المدينة على لوحات عرفت باسم “لوحات الحدود” وكان الغرض من بنا عاصمته الجديدة أن تكون مركز الحكومة
وربما كان يريد أن يكون بمعزل عن الوسط الخطر الذي كان يحيط به في طيبة
وليضمن لنفسه مكاناً حصيناً ليبذر فيه بذور عقيدته الجديدة
لكن في الوقت الذي كان يبني فيه مدينته
ويعمل على نشر عقيدته الجديدة كانت الأمور تسير في غير مصلحته في جميع أنحا الامبراطورية وخصوصاً في آسيا
تجلت علاقة “إخناتون” بدول الجوار من خلال ما عرف برسائل العمارنة
وهي رسائل متبادلة بين الملوك الآسيويين والملوك المصريين مكتوبة باللغة الأكادية وبالخط المسماري على ألواح من الطين بلغ عددها 337
لقد تأثرت علاقة مصر بمملكة ميتاني في شمال شرق سورية بسبب ازدياد نفوذ مملكة الحثيين في الأناضول وامتداده إلى أطراف سورية
كما اضطربت علاقات المدن السورية القديمة مع بعضها
وهذا ما أدى بحكامها إلى إرسال الرسائل إلى العاصمة المصرية لمناصرتهم مثلما كانوا معتادين على فعله قبل “إخناتون” لكن هذا الأخير لم يحرك ساكناً
وكان لهذه الرسائل دور مهم في فهم الحالة السياسية في سورية ومصر أيام أخناتون
ومن أهم هذه الرسائل:
– رسائل من عبد أشرتا وابنه عزيرو من بعده
– ورسالة استغاثة من مدينة تونب في غرب سورية لكنها لم تلقَ رداً
– وأيضاً رسالة من ربعدي حاكم جبيل راجياً مساعدته ضد عزيرو
وبالمقابل هناك مجموعة رسائل من “إخناتون” إلى عزيرو
لكن الأخير تجنب مقابلة رسل “إخناتون”
كما توالت الرسائل من حكام جبيل وصور وبيت المقدس إلى “إخناتون” من دون أن يتلقوا أي رد
مما أدى إلى خسارته لحلفائه في المدن السورية الواحدة تلو الأخرى
وبعد هذا الانهيار الخارجي والداخلي توفي “إخناتون” بعد حكم دام نحو 21 سنة
ودفن في القبر الذي بناه لنفسه في “أخت أتون”
ثم نقل رفاته إلى طيبة حيث عثر عليه في قبر والدته الملكة “تي”.
Discussion about this post