بقلم الكاتب والأديب
عبد السلام كريمي
فنجانُ قهوة على شرَكِ الزَّمان
وقهْــوةٍٍ ســوْداءَ را
قتْ في بديعِ المنْسَجِ
ولها أريـجٌ خافقٌ
يجلو إهابَ المَنْتَـج
وعلى مَذاقةِ مُرِّها
خبَرَالبَديهةَ قهْوجي
فرَشفتَ منْ نكَهاتها
رَشْفاً بَطيئَ المَنْهَجِ
فأتـــاحَ فيْئَ سحائبٍ
عدَّتْ بأسْودَ أدْلجِ
فنزَلتَ سهْلاً في دارةٍ
لهَجَتْ بزَهْربَنفْـسَجِ
فسألتَـــها عنْ زهْرةٍ
ذَبُلتْ، ولمْ تتوَهَّج
وعنْ بَشـائر لحْظةٍ
بَكرَتْ ولمَّـا تُعْرِج
فتُجيبُ عنْ فضل،بلا
رغمٍ، ولفْـظٍ يحْتجي
آهٍ مــنَ الزّمَـن الـذي
تركَ المُنى لمْ تُسْرَجِِ
كمُتيَّـمٍ غَــرِمَ الجَوى
وعـرُوسهُ بالهـوْدجِ
آهٍ عليْـه وقدْ مَشى
درْباً عصيَّ المخْرَج
فارْتدَّ يزرعُ خطوَه
وُصَلاً على أنْموذَج
زمَنٌ، قيانُ غِنائه
سَكْرى ولمْ تتَحرّجِ
وفَراشُ شَدْوٍه ينتقي
أزْهارَهُ في بَهْرَج
ورياضُ شعْره أقفرَتْ
فنباتُها منْ عوْسَج
وبـه رياحٌ أوْغلَت
بهَبوبها المُـتَلهْوِج
فارْبأ به رغْمَ الوَنى
وامْررْعليْه وعَرّجِ
فيظلَّ يرْعى منْ لَمىً
وفَواكه لمْ تنْضَج
يعصُرُها شِلْواً على
شِلْوٍ، خليطَ نُيَرْنَج
يشْربُهــا منَ الســآ
مِ دَماً، بمعْنٍ أثْلجِ
زَمنٌٌ عليْه منْ مدىً
يرنو كفجْرٍ أبْلَجِ
لكنْ له منْ أعْينٍ
عَمِيتْ بزيْفِ تبَرُّج
وإذا الزَّمانُ لكَ انْطوى
على هواهُ الأهْوج
فمُدَّهُ وَاشْرَبْ به
فنجـانَ بُـــنٍّ أرْعَج
فنُلتَ ترْياقاً، وللْـ
أعْطارِلسْت بأحْوَج
آداب وفنون … عبدالسلام كريمي
Discussion about this post