بقلم الشاعرة … فاطمة حرفوش
سوريا
تعالي حبيبةَ قلبي
عصفورةَالصباحِ
وبلسمَ الجراحِ
في الغروب
أو في جُنحِ الليلِ
أو حتى في السحرْ .
ياراعيةَ القلبِ
ومالكةَ المهجةِ
يانقيةَ الروحِ
وياعاريةََ من الزللْ
هلُمّي إلي
فالشوقٌ كافرٌ
وقلبي حصانٌ جامحٌ
لايستكينُ لحظةً
ولا .. يهدأ
تعالي .. ياقبساً من نورٍ
فقد طالَ ليلي وإنتظاري
وضج في صدري الحنينْ
تعالي كأنشودةَ الصباحِ
بعد ليلٍ متعبٍ وحزينْ
تعالي كفجرٍ أشهى من قمرٍ
يتوقُ شوقاً لشمسٍ غابت
في دجى ليلٍ طويلْ .
تعالي بكل ألوانِ الفصولِ
شتاءً عابقاً بالدفءِ
اللذيذِ وبالمطرْ
أو صيفاً غنيٌ بالخيرِ
الكثيرِ والثمرْ
وليلاً عند إكتمالِ القمر .
أو كما شئت .. خريفاً يعري
مالحقَ بالقلبِ من أردانٍ كثيرةٍ
ومن ضجرْ
أو ربيعاً حافلاً بالخضرةٍ
وبالعطرِ وبكلِ أشكالِ الزهرْ
فالروحُ ملتاعةٌ ..
والشوقُ يأسرُ
حنايا القلب ويهيمُ لرؤيا وجهٍ
مشرقٍ كالصبحِ
أو أكثرَ إشراقاً
من قمرِ تشرينٍ
في ليلة سمرْ
تعالي قارووةَ العطرِ
فقد نفذَ صبري
وطالَ شوقي
لعبقِ النرجسِ و الياسمينِ
وما من عطرٍ إلا فيك
تجلى وحضرْ
تعالي ياحلوتي ..
فقد طالَ غيابُك
وتاه قلبي
في متاهاتِ الحيرةِ والغربةِ
وأصبح فريسةً للقهرِ والسهرْ
… … … … … …
بقلم الشاعرة … فاطمة حرفوش
سوريا
Discussion about this post