سلوم احمد العيسى
عانيتُ كم عانيتُ من هذا العضال ..
هذا المسمى بالتنمرِ
من نساءٍ…
من رجال..
من بعضِ أشباهِ النساء
من بعضِ أشباهِ الرجال
من بعضِِ أطفال صغار ..
من بعضِِ أطفال كبار..
حداً يفوقُ مدى الحقائقِ
بل يفوقُ مدى الخيال..
سخطوا على صوتي الطليقِ بلا عقال
غضبوا على ليلي الموشى بالنجوم..
ورجعِ دمع ، أو صدى الحبرِ المسال
حنقوا على أن الهوى والزيزفون
والبانَ والحورَ العتيقَ
وخيزران..وغابتانِ ، وصحصحان
في هاجسِ الماضي البعيدِ
وفي دلالاتِ السؤال
ماذا يضيرُ الساخطينَ على الحياة
إذا توختني بموفورِ الهبات؟
وذل عندَ إرادتي قاصي الأماني
واستقادَ لي المحالْ
ماذا تبقى لي سوى الليلِ الأثيرِ
علامَ يحسدني الحسودُ ؟
فقد خبا نجمُ الشبابِ بعالمي
وباغتتني أمنياتي بارتحال
هيَ والربيعُ ، وذاكراتي
نحوَ باديةِ الشمال
ماذا تبقى لي سوى وجعِ الحروف
ورحلةٍ قد لاتطول
إلى فضاءاتِ الخيال ..
وشتاتِ أحلام من الماضي البعيد
قصورُها شيدت على أرض الرمال..
رحلَ الربيعُ بدونِ توديع أخير
في إثرِ سيدةِ الجمال..
قالت : أحبكَ ذاتَ يوم
قبلَ أن ألجَ الحياة
إلى نهاياتِ الوجود
بلا قواعدَ ، أو حدود
بلا مقابلَ ، أونظير
بلا تضجرَ ، أو كلالٍ ، أو ملال
حتى ختامِ العمرِ
أصدقكَ المقال
قالتْ : سأرجعُ ذاتَ ليل
فانتظرني
لاتخف ألا أعودَ
فلن أبت لكَ الوصال
انا عندَ حسنِ الظن بي أبداً
وفي وسعِ المنال
في ليلة قمراءَ من صيف جميل
البدرٌ دونَ التم فيها ..
أو إلى التم تسامى عن هلال .
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/٧/١ م .
Discussion about this post