بقلم/ محمد ابوالحسن
وإنْ شمسٌ هنا أفَلَت
وعادَ الليّلُ يطويها
ستُشرِقُ أيّنما ذهبت
وتِلكَ الظُلمة تمحيها
فلا ظُلمةَ تلي ظُلمة
ولاشمسٌ تعصي باريها
واللهُ يكشِفُ الغُمة
وتلك الحالُ يُنهيها
ونفسُ الحُرِّ إن هرِمت
سِهامُ الغدرِ تأتيها
فإن قِلاعُها سقطت
تِيجانُ العِزَّة تحميها
فاحذر نفسًا لو اجتمعت
كِلابٌ شتَّى تُثنيها
عن أمرٍ فيها لانصرفت
وفرّت تعوِي تُصْلِيها
نيرانٌ تحصي ماجمعت
وتأتي أخرى تعوِيها
فنفسُ الحُرِّ قسوَرةٌ
وإن كثُرت أعاديها
ولظَى العَرينِ مقبرةٌ
لكلِ رامي يرميها
Discussion about this post