حكاية مخيم.

بقلم زياد البرغوثي
لم يكن لي خيار ان انتقي اسمي؟ أو اختار أبي وأمي؟او اولد على ارض محددة؟
ولدت كالعديد من ابناء جلدتي في صندوق صفيح تغطي سقفه غصون الاشجار والاخشاب .تطل من خلاله شمس النهار لتلهب بحرارتها دماءنا الباردة .وتسلي ناظرينا أضواء النجوم ليلا حيث لا وسائل للانارة .
نفترش الارض المغطاة بحصيرة اكل عليها الزمان وشرب ونلتحف السماء بدفء قمره في عالي السماء .
العابنا سدود من الطين تحجز الماء حتى لا يتسرب للداخل ونحفر بالعيدان الجافة قنوات الماء لنغيير مسارها عن اجساد اطفالنا المرتعشىة من قر الشتاء.
حكايتي حكاية طفل الخطيئة لمومس بهرها صفرة شعر وزرقة عين وطلاقة لسان انتفخت جيوبه بانواع العملات الاجنبية اشترى بها ارضي وحريتي مقابل توقيع على ورقة مسمومة اخفاها منذ زمن وشهد على زواجنا ديوث من ابناء جلدتنا .
..حكايتي اني حرة امتشقت سيفي ورمحي وعزمت امري لا كي ادافع عن بيتي بل كي ادافع عن كرامة امة يقضون اوقاتهم في حانات الليل الاحمر ولا نسمع الا عويلهم ودموع تماسيحهم
فهل عرفتم بعض من حكايتي؟؟؟؟!