بقلم الشاعرة حسناء سليمان
لو انتهى الإنسان
وأنهى ذاتَه بذاته
القنابل النوويّة ذرَّت البشرأشلاءً
أشلاءٌ هامدةٌ هم البشر ، ضُرِبَ دماغُها
تتحرك ولا تلوي على شيء
الأطراف تلتوي و الإحساس ميت
ينبض قلبها ، إنّما لا يشعر ، ولا يُحبّ
الخيال مُكبَّلٌ بحبالِ النّوم
الدّماغ أسدل الجفون ستارًا على العيون
لم يبقَ كائنٌ ناطق
وأنا في الصّمتِ أفتّش عن حروفي
لطالما كنت أحمل أوراقي دون الجواهر
عندما تسقط علينا القذائف
ونهرب الى بيتٍ ،حيطانُه معقّدة فيه الحجارة
ولا يبقى كائن ناطق
يتحرّكُ فقط كعنكبوت ،غذاءً ليراعة تخبّئ اللّسعات *
وأنا في الصّمتِ أفتّش عن حروفي
عادت الى نبع إلهامها
أخذتها الأزهار وتحوّلت الى ألوانٍ زاهية
الى عطر ، الى ثمار
غاصت في بحار الرّغبة الى العودة
كلمة الشّمس شعاعُ نور
القمر ضوءٌ
السّنابل للعصافير
الورد لإناء تشربُ منه الغزلان
والمحبّة نغمةٌ لخالقها
انتهى الشّرّ
فقط كان الإنسان يحمل في قلبه الضّغائن
لم يبقَ كائنٌ واحد ناطق
أصبحتِ الأرض كوكبَ الجمال
الإنسان وحده مشلولٌ لا يلوي على شيء
الصّمت مطبقُ
كلّ كلماتي عادت الى الطّبيعة
أراها سعيدةً وثغري تنوّره الابتسامات
انغمرتُ مستكينةً بغبطة الكائنات
أيُّ فرحٍ هذا!…وقد استُؤصلَ الشَّرُّ من الإنسان …
#أتخيّلات ؟#أم هلوسات؟#أم حياة جديدة #؟
بقلم الشاعرة حسناء سليمان ٢٠٢٣/٧/٥
نوع من الدّبابير يلسع الحشرات ، تصبحُ مشلولة وتبقى حيّة كي تكون غذاء لأولادها
Discussion about this post