بقلم الشاعرة والاديبة
إيمان بوغانمي
هي أروع عطرٍ عبق في أروع زهرة في الكون
أمرُّ على ديّاركِ إذ أخلوا إلى نفسي ،
و أتذكر الأيّام الخوالي معكِ…
أعبُرُ قريبًا من بيتكِ أطِلُّ من على
شرفةِ حديقتكِ كعادتي
و لا أراكِ…
ظلَّ طيفي العاشق لكِ يمرُّ
من حيِّكُم أعوامًا لعلّه يلمح جمالكِ الغزاليُّ..
أقسمُ أني بقيتُ هكذا دهرًا أرحّبُ بنفسي
خلسةً من أمام بيتكم،
و أمضي كما ينصرف الرومانيُّ من ساحة قرطاج…
هي الريمُ في قامتها الطويلة
و سحر أناقتها الغزاليُّ
و رطوبة بشرتها…
هي ما رأت مثلها عينايا
و لم يلمح جفن عيني شبهها في رقّتها التي كالحرير
و نعومتها..
إني حقًا لم أقدر على نسيانها
و لا برهة من الزمان من يوم فراقناا
فهي شخصيّة مختلفة عن باقي نساء
العالم عطرها عبق فوّاح
في أروع زهرة في الكون…
كانت ريما وجهها يشعُّ كالقمرِ
لي و إنّها تضيء ليالِ عمري من الوحدة المظلمة…
و كان نهاري بتفاصيل وجه ريما الرائع مختلفًا عن باقي
الرجال حتى و إن لم تشرق الشمس في موسم الشتاء فهي
تكون إشعاعي الدافئ في مكانها و نورُ حياتي السّاطع
في كل أرجاءِ يومي…
ريما هيفاء القدِّ كانت دائما تتأرجح في أرجوحتها
ونتواعدُ كلّ يومًا هناك في حديقتها
و لا تمتلئ بها عينايا من كثرة
جمالها الأخّاذ، جمال قدّها كغصن شجرة البانِ في سحر قامتها
الطويلة الممشوقة…
كانت ريما هي حياتي أنا و سعادتي التي لم تكتمل بعد
و كانت شجرة الحبِ التي أسقيها حبًّا
و تسقيني راحة و إحتواءًا..
عشقت ريما بقلبٍ مجنونٍ..
و أحببتها بجنون طفل صغير..
و بدورها أحَبّتني و لاكن بعقل إمرأةً عاقلةً لا تهوى الجنون
فكان قدري أن نتشاجر و ترحل ريما و تتركني أتخيّلُ
بطيفها و أنوحُ على الأطلال ربّما يأتي لها يومًا بعد
مماتي و تعود…
و لاكن أخبروها أني على حبي
و وعدي لها دائمًا موعود
و موجود للأزل…
فراشة” تونس قرطاج
فراشة” الشعر
إيمان بوغانمي
Discussion about this post