بقلم الكاتب الصحفي
محمد السيد
من صندوق الذكريات …فاتتنى صلاة ….
كلما فاتتنى صلاة او تكاسلت عن ادائها .. تذكرت الحاج الصاوى أبو شحيمة رحمه الله. هذا الرجل الكبير الذى كان قد تخطى السبعين من عمره وانا حينها فى العشرين من عمرى .
كنت أتعجب من محافظته على الصلاة وفى المسجد . وهو الذى لو اداها فى بيته لا يلام . فقد كان كبير السن ومريض .
كان ذات يوم مطير وكنت معتادا فى ذلك الوقت على أداء صلاة الفجر فى المسجد !! وبعدها اذهب لإحضار الخبز من المخبز .
كان يوما شديد البرودة شديد المطر ، قلت مادمت سأذهب لإحضار الخبز ، فالاصلى الفجر اولا ، وبالفعل خرجت مع اقتراب الأذان. لاجد الحاج الصاوى رحمه الله على الطريق ممسكا بكشاف يرى به الطريق ، ويداه ترتعشان من شدة البرد ، اتجهت نحوه وامسكت بيده فى طريقنا إلى المسجد ، قال لى متحدثا : تعرف ياد يامحمد انا بحب فيك محافظتك على الصلاة ، ابتسمت له قائلا فى نفسى .. بل انا الذى احب فيك محافظتك على الصلاة وإصرارك على ادائها برغم الظروف .. وبعد الصلاة اصررت على ايصاله الى البيت . فوافق شاكرا اياى ….
رحم الله الحاج الصاوى ..
محمد …
Discussion about this post