بقلم الكاتب والشاعر
الأديب جمال مرعي
فلسطين…
*إعتذارية إلى المتنبي*
ياصاحب الخيل والليل والبيداء
والكرم
إني أرى اليوم واقعاً مراً ما
ساوى ظفراً في
قدم
الخائنون فيه تقدموا وتأخر فيه
من حمل
العلم
فإلى أي بيداء أمضي ياابن
الحسين
والرأس مكسور والأرض
أرضين
والبحر الثائر الأمواج ما دق
أنغاماً
وما سقى
دربين
والغواص فيه لا زال يقبع في
المحارة
والشيخ الذي أوعدنا ما عاد
يأتي
بالبشارة
السماء فيه مثل كهف أوصدت
باب
المغارة
وما عاد فينا سلاح وما عدنا
نصنع المقاليع من
الحجارة
اَه وقد أتيتك من بلاد لانجوم
فيها ولا
قمر
ولا غيث يسبح في سماها ولا
ريح تسحب
المطر
حمير فيها ترتقي وأناس ما
كانوا
بشر
بلاد أعادت لواقعنا المرير حرب
البسوس
ما تعلمت منها الكثير وما عرفت
من جواهرها
الدروس
وأقسمت بأن تعيش مثل أغنام
تقود إلى مراعيها
التيوس
فيا حامل الأحزان في شوك
الزمن
أنا المشلول في الدنيا بلا بيت
ولا
وطن
أصعد للجبال بلا إرتجاف في
فمي
نشيد وفي عنقي
كفن
فأي نور يمحو هزائمنا ويمسح
من شوارعنا
العفن
أنا مثلك ياابن الحسين أقتضم
التعب
فلا الهوى فينا كما كان الهوى ولا
الأعراب كما كانوا
عرب
وشعوبنا تغرق في البكاء وتحرق
باللهب
فأي درب يمسح من دمي
جرح
الوتين
وحكامنا اليوم بصمة عار
تسكن في
الجبين
ما زينوا الدنيا بأحلام الهوى
وما راعوا جراح
الثائرين
وأقسم بالشعر أني سأراك ولو
بعد
حين
وسأروي لك ما تبقى من ماَسي
واحكي لك عن جرح
فلسطين !!!
Discussion about this post