بقلم الشاعرة … شيماء يوسف
مِن مِنَّا ظِلّ عَلِيّ حَالُهُ مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ
مِن مِنّا لَمْ يَتَغَيَّرْ . . . . . . . . . . .
لَيْس مَنْطِقِي أَن نَظَلّ نَفْسُ الشَّخْصِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ مَعَ مُرُورِ السِّنِين وَلَيْسَ مِنْ الطَّبِيعِيِّ
وَهَذَا لَا يَتَطَلَّبُ مِنَّا أَيْ تَوْضِيحٍ أَوْ اعْتِذَارٌ
نتغير مَعَ مُرُورِ الْوَقْت وَبِكَثْرَة التَّجَارِب لِنَكُون أَكْثَر رَاحَةٌ وايستيعاب وهدؤ وَنُضْج
نتغير لنستطيع أَن نَعيش فِي اسْتِقْرَارِ نَفْسِي وَ بِدُون ضَجِيج غَيْر مَجْدِي مِنَ الأفْكارِ
حَتَّي يَتْلَف عَقْلِك و لَا يَقُومُ بِلَفّ فِي الْفَرَاغ وَبِدُون جدوي
نتغير . . . . نُكَبِّر ونفهم لنتعلم أَن نتخطي كُلُّ مَا يأرق صفونا أَوْ يُسَبِّبُ لَنَا ديق وازعاج
لنتعلم . . . . . أَنْ نُخَفّفَ عَن أَنْفُسِنَا احمالنا ونزيح مِنْ عَلِيٍّ أَكْتَافَنَا الْأَحْمَال الزَّائِدَة
فنعطي مِسَاحَة لِلْعَقْل أَن يَنْتَعِش وَيُعِيد تَرْتِيبَ نَفْسِهِ
ونعطي لِلْقَلْب فِرْصَة لِيُصَفِّي و يُنَقِّي مِنْ أَيِّ مَشَاعِر سَلْبِيَّة
لاَبُدّ لِلْجَمِيعِ إنْ يَتَغَيَّرَ مَعَ مُرُورِ الْوَقْت وَلَابُدّ عَلِيّ الْمُجْتَمَع أَن يُتَفَهَّم وَيُتَقَبَّل ذالك
كُنّ نَفْسِك و لَا تَجْعَلْ البِيئَة الْمُحِيطَة والمحيطين بِك يتحكموا فِي مزاجك وافكارك وقراراتك
فَأَنْت كَإِنْسَان تَسْتَحِقّ أَنْ تَعِيشَ مُسْتَقِلٌّ وَسَعِيد
Discussion about this post