هشام العور
أَتَيتُ ولَم أُطِق لِلصَبرِ حَالَا
فَهَل سَأُطِيقُ عَن رُوحِي اِحتِمَالَا
فَلَيسَ لِغَيرِهَا نَبضٌ بِقَلبِي
ولَيسَ لِغَيرِهَا أَرجُو وِصَالَا
لِأَنطِقَ بِاِسمِهَا دَومًا وحَرفِي
أَرَاهُ يَعَافُ فِي الغَيرِ المَقَالَا
لِيَأتِ حَسُودُنَا فِينَا ويَعوِي
ويُقسِمُ حِينَمَا خُضنَا الجِدَالَا
فَلَستُ بِرَاغِبٍ فِي الغِيدِ لَحظًا
وَلَو قَد صُلنَ بِالحُسنِ الدَلَالَا
يَقُولُ حَبِيبَتِي فِي الحُبِّ نَارٌ
سَتُحرِقُ لَو تَحُوزُ القَلبَ حَالَا
رَأَيتُ جَمَالَهَا كالحُورِ حُسنًا
فَلَيسَ كَمِثلِهَا أُنثىً جَمَالَا
أَتَيتُ حَبِيبَتِي بِالحُزنِ ثِقلًا
فَأَصبَحَ عِندَهَا وَهمًا وزَالَا
لِتُشرِبَ خَافِقِي الحَيرَانَ حُبًّا
صَدُوقَ شُعُورِهِ صَفوًا زُلَالَا
يَزِيدُ لَذَائِذَا فِي الشَهدِ وَصفًا
فَكَيفَ يَظُنُّ قَد أَرجُو اِعتِزَالَا
هشام العور
Discussion about this post