جريمة كاباو …. بقلم حلومة الجواني.
بقلم حلومة الجواني
إن التطورات والتغيرات السياسية والعسكرية والاقتصادية في المجتمع الليبي، بفعل تصاعد حدة الحروب التي تمددت وانتشرت في البلاد خلال عشر سنوات الماضية، هددت أمن واستقرار بعض المدن الليبية .
ترتب على ذلك إنتشار السلاح والعنف والخطف والقتل من قبل المليشيات، والمرعب في هذا الأمر بأن الجريمة كادت أن تكون بفعل الإنسان ومع سبق الإصرار والترصد، نظرا لعدم وضع القواعد التي من شأنها تُحدّد حقوق الأفراد، وعدم وجود الردع القانوني والإنساني .
وماحدث في كاباو، يرفضه الدين الإسلامي مطلقا،
أخوة يقومون بقتل أخيهم وزوجته وأطفالهم ، لسيطرون على ميراثه، الإنسانية باتت أن تمحو منهم، وأصوات الضحايا تعلو رغم ذالك لن يهتمو قتلوهم بدم بارد اقرب الأقربون لهم ، نعم قتلوهم … وما لم نتوقعه أن يكون في بلادنا هو أن تنعدم الرحمة من قلوبنا وكأنها علامة ليوم القيامة.
جريمة خلقت حالة من المشاعر الصارخة بالألم والخوف، جريمة تأثيرها كان صادم وقوي، اهتزات لها القلوب وأعادت تغيير كل التوازنات .
خرج الكثير من الليبين عن صمتهم وعبرو عن آرائهم من بشاعة المنظر، انبثقت المدامع والاحزان في كل بيت، حينما رأينا جريمة بشعة وعنيفة تقشعر لها الأبدان، تفاعل معاها كافة اطراف المجتمع الليبي .
كاباو ليست قضية اجتماعية بل إنها قضية وطن تبقى جريمة على أي حال، راسخة في نفس كل اللليبين
هُناك علامات استفهام وأسئلة كثيرة، يترقبها ستة مليون ليبي، بين ماهو الصح وماهو الخطا؟ أين كنا؟ وأين أصبحنا ؟ كيف سيكون مستقبل ليبيا غداً .
الحقيقة كانت اكبر من وصفها وكان من الصعب جداً تصورها، جريمة لم تكن من قبل حدثت بأبشع طرق الإعتداء رصاصة تليها رصاصة أودت بحياة أسرة ليبية بإكملها، راح ضحيتها أب وأم وأطفال صغار أبرياء لا يعرفون سوى الصفاء والنقاء، مرمين على الأراضي تغرق وجوهم الدماء .
هؤلاء الأشخاص كان ﻫﻤﻬﻢ الوحيد ﺍﻹﺭﺙ ﻭ لا يعلمون بأن ﻻﻳﻌﻮﺿﻬﻢ ﻣﺎﻝ الدﻧﻴﺎ شيء، ولو كان المال سوف يجعلهم أقوياء، فإنهم نسو بأن لا قوة كقوة الله الحي الذي لا يموت .
ليس علينا أن نقابل الجريمة بالصمت ونقول هذا هو العدل، ليس علينا ان ننسى ما حدث وما سيحدث
وما أرتكبه هؤلاء الأشخاص منافياً تماماً للشرع وللقانون وغير مقبولاً في المجتمع .
لا يُمكن أن تمر هذه الجريمة ببساطة كغيرها، لابد من تفعيل دور القانون الصارم كأمر كلي ينطبق على الجميع، وفرض العقوبات ومحاسبة كل من تسمح له نفسه بإرتكاب مثل هذه الجرائم.
نطالب برد قوي وفعلي من كل الجهات المختصة الأمنية وهو القصاص العادل امام الجميع ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر وكما يقول الله سبحانه وتعالى في آياته : ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ).
والقصد بأن القاتل يقتل ليكون هُناك عبرة وحياة لكم بعد ذلك .
Discussion about this post