حسن زكريا اليوسف
مَــرَّ مُــرَّا
ها هو العيد يعود
موقظاً في القلب جَمرا
عاد لي وجهاً لوجه ٍ
هو لا يعرفُ غَدرا
عاد كي يقتصَّ مِنّي
كيف لا أفرحُ قَسرا
كيف لا أُلقي له ما شاء شِعرا
والتمستُ العذرَ
لا يقبلُ عذرا
لم أجد منه مَفرَّا
ها هو العيد يعود
والأسى في العيد يصحو مُكفهرّا
يفرد الجرحُ جناحيه ِ
ويبكي
وصدى آهاته يفضحُ سِرّا
ها هو العيد يعود
مُشهِراً سيفاً نذيرا
قد أبى القلبُ امتثالاً
وسُرورا
وأبى وجهي التبسُّمَ فيه زورا
فارتـوى العيدُ انتقاماً
نالَ ثأرا
وانتشى
قهقهَ نَصرا
وعلى الأنقاض ِ مَرَّا
مُــرَّ مُــرَّا
حسن زكريا اليوسف
Discussion about this post