بقلم الشاعر والأديب
عبد السلام كريمي
قالتْ حَذام
على الكامل
طافتْ حَــــذامِ بأكْـــؤُسٍ وَمُـــدام
والصّدقُ قدْ أجْـزتْ عليـهِ حَذامِ
قامتْ، تُظـلّـلُها ذيُــــــولُ غمامةٍ
فتقطَّــرَتْ صوْباً على أعْتــامِ
قالتْ، أرَى عُجَرَ الزَّمان وقدْ طوتْ
سُــدُلاً عليْهــا مـنْ سَـدى الآلامِ
والعيْشَ أمْسى غارماً في غَمْــرَة
منْ معْشـرٍ، سكَنـوا إلى ألْغـامِ
وأرى القلوبَ لوَتْ على نزْع الْوئا
مِ، بَــدَّلـتْـــه بنـــزْوة الأرْقامِ
وسَرى الجفافُ بها ،فـراح وُعولُها
ترْعـى بصخْر التـلّ كالأغْنـامِ
ترْنو إلى رَحْل النَّوى نَشْوى كأنَّ
غدتْ، تُطـيلُ جوانـحَ الأعْـوامِ
والقربُ، لمْ تغْنَم بـه سُبــل الوِصا
لِ، ولاهوىً، أجْـزتْ على أحْـلامِ
والحــرُّ، أضْحى في مَسـاراتٍ له
يرْبو، وليْس يُرى على صمّــامِ
فـما يُـرى إلاَّ لهيـــبـاً لا ظِــلا
لَ لهُ، وقدْ أوفــى من الأسْقـامِ
ومَباهجُ الألْبـــاب، لمْ يَغنمْ بها
جليـسُ غِــلّ مـنْ أخٍ نمَّــامِ
أوْ شاعرٌ كظَمَ البلاغةَ، منْ أبي
شمَقْــــمَقٍ، أوْ منْ أبـي تمَّـامِ
قالتْ، وصوْبكَ لا يُرى في مائهِ
وإنـَّـمــا يسْري على أغْيـامِ
فقلتُ لا، والله نلتُ من الرِّضى
بهَوى العراق ومنْ عَبيرالشّامِ
ومنَ المَعـالمِ كرْنكاً، بمبـاهجٍ
ترْنو عليّـاً، في سَما الأهـْرامِ
ولي بمغْربٍ، منْ وِصال أحبَّةٍ
لمُّوا الحُبورَ على ضَنى الايَّام
كَتبوا مَصائرَهم على ورَق النَّوى
خَلطـوا المدادَ بروْنَق الأنسامِ
آداب وفنون … عبدالسلام كريمي
Discussion about this post