بقلم الشاعر والأديب
جمال مرعي … فلسطين
بأي حال جئت يا أضحى
بأي
حال
وما لبست فيك جديداً
وما أطلت فيك
السؤال
وقد عشت حياتي مطارداً
تحاصرني
السجون وتضربني
النبال
ماذا أقول يا أضحى وفي
شفتي اَلاَم بلا
أمد
أكبر فيك الله ابتهالاً وما
كبر من خلفي
أحد
حتى إذا ما رأتني السماء
ناحت
دموعاً وطال مع النوح
الكمد
فأي درب يحتويني ودروبي
تسكن في
السواد
صور من القهر أراها تضخ
ظلماً في
العباد
وغراب البين من فوقي أحال
الديار إلى
رماد
جئت يا أضحى ولازلنا نعيش
بلا
وطن
نموت في اليوم ألف مرة
وندفن
دون ثوب أو
كفن
وفي عيوننا احمرار الحزن
يكسوها
وينمو في الرموش بلا
وسن
فأي أضحى أنت ونحن نحيا
ما بين موت
ونار
كلما انتهت من شوارعنا رياح
جاء من بعدها
إعصار
عبثاً ننتظر الهدوء إذن وحزناً
تبكي
الأوتار
فهل مررت يا أضحى على
داري
وهي تسبح في
السقام
ما أورقت فيها الحياة إلا هباء
وأوهام
وأشياء أذابت حشاشتي وذكرى
توشحت
بظلام
فيا إلهي ما للعاشقين ذنب إن
اتوك على
عجل
ولأقسمن بأن أناجيك حباً
واَتيك
دون خوف أو
وجل
بأن تأخذني إليك وان تعجل في
روحي
الأجل
فما عدت أهوى مرارة الدنيا وما
عاد لي فيها
أمل !!!
Discussion about this post