بقلم الكاتب الصحفي
والشاعر …طه هيكل
وفديناه بذبح عظيم.
ما أجمل الفداء
وما أعز المُفدَى
حين رأى أنه لابنه يذبح
ما أعظم الاستسلام
فلما سلما لله أمرهما
الذابح والمذبوح
أقبل يا خليل
الآن
حقق رؤياك
تقدم فذاك النداء
في الكون يُسمع
هيا يا إبراهيم
في الناس أذن
بالحج والقلوب تهوى وتخضع
فداء بعده النداء
قد صدقت الرؤيا
فهذا الذبيح الأول
قد افتداه بكبش أعظم
وصفوة الخلق
حفيده يسجد ويركع
والذبيح الثاني أبوه
وتقلبك في الساجدين
وفتنة القلوب المتحجرة
وهي تفتئت على الله
وتُدخِل الجنة والنار
بجهل في العالمين أجمع
وأهل الفطرة آمنة وعبدالله
إذا كان حبيبنا يشفع
في من أذنب وعصى
كرامة للحبيب
وهل يرضى الحبيب وأبواه في النار
عياذا بالله الأجل الأكرم
ولسوف يعطيك ربك فترضى
وهل ترضى ياحبيب الله
إن الله لايغفر أن يشرك به
وتقلبك في الساجدين
يا ابن الأكرمين
صوتك في القلوب اللينة أنجع
أما المتحجرة قلوبهم
كأنهم قد أخذوا وكالة من الله يُدخِلون الجنة والنار من يشاءون ويخرجون منهما ما يشاءون
ثم قست قلوبهم
فقاربت الحجارة
أو أشد
نطوف حول الححر
ونرجم بالحجر
والأمر أمرك يا إلهي
فأين أين المفر
كلا لاوزر
إلى ربك يومئذ المستقر
طه هيكل
Discussion about this post