بقلم الأديبة والشاعرة
إيمان بوغانمي … تونس
هدوء مشاعري
وضجيج إحساسكَ يختلفانِ..
إنطباعاتكَ راقت لي… لكنّنا سِرْنَا في غسقِ الدُّجى
و في ظلمة الليل حبكَ قد أنار لهيب قلبي و قلبكَ بموسيقى رومانسية
سافرت بنا نحو جزيرة عشقنا نعيش فيها أنا و أنت لأبدِ الدّهرِ
بحناننا لبعضنا نبتسم للحياة التي أهدتناا ورودًا من الياسمين
هو أروع من هلال الدُّجى
و فى مهبِّ الريح نطير طيورًا مهاجرةً مع عطر الربيع
ربّما نعثر على مكاننا المقدّس الطّاهرِ
الأصلي و في الجنان الخضر حيثُ تقطن
طيور العشق هناك بين الوديان…
هي أجملُ من بدرِ الدُّجى تجعل من ليالي الوحدة لي
نهارًا للمعاشِ…
و في الصباحات هي تغادر الأنهار تارةً تبحث عن خيوط الشمس المتناثرة و بهجتها لتنشد من خلال ذهبيّتها أناشيدًا تروِّحُ له على نفسه ليته تعود فيهِ أحاسيسه….
إنّها مشتاقة لصوته الرائع شوقاً جميلا… تريدُ أن تسمعهُ
مجدّدًا بالرغم من أنّه أصمُُّ و أبكمُُ إلّا أنّها دائمًا تغني
له أجمل المقطوعات ربّما يسخر له الله ملاكًا لينقذه
من وحدته…
أنا بهدوء كياني أبحرُ بك نحو عالم غير عالمك
وأنت يا الطّائر الفينيقي بحماسكَ تطير بي بين الجبال
و المحيطات البحريّة گـسحابة تملأها الأمل
و التفائل محمّلةً بالهوى و العطاء
و كلها خير فى السماء البعيدة عن الأنظار…
صباحًا رحلناا من تلك الجزيرة
و في ممرّ الرحلة نطق فجأة
و صارَ يشدو لي معزوفة رائعة دافئة بأحاسيسه
و بأوتار العشق يُنشدُ لي وتراً موسيقيًّا رومنطيقيًّا
بأجمل الأنغام و الألحان على لوحة من سحر
الطبيعة الغنّاء بها كلمات من الشعر
تشيخ لها الحقول و الأنهار و الشلّالات
بأعذب الأصوات في الكون
رائحة الورد الجوري في كل أرجاء الجزيرة
قلبي أنا و قلبك أنت مُتّفقان على الحريّةِ..
لا ندري أين تأخذنا أجنحتنا
و لكن لا أحد منهم يدري عن حقيقة
رواية عشقنا لبعضنا التي وثّقناها
في رحلتنا تلك….
بقلمــــــى
فراشة” الشعر
فراشة” تونس قرطاج
الشاعرة التونسية إيمان بوغانمي
Discussion about this post