بقلم الشاعرة حسناء سليمان
هل هكذا صار النّاس؟
كيف يفكّر للأسف بعضُ الرّجال المتبجّحين ؟
وأنتِ يا امرأة عاشقة النّور والفرح ،كم ستُصدَمين
في حياتِك ، عيناك ال تنظران الى الورود بحنين
بهاءُ العطرِ المتثائبِ رقّةً فيها، نحو السّماء ، قد ترَين
جمالُكِ جوهرُك ،إن كان جميلًا، ترتقين
لستِ بلونِ عينيك ،في دنيا الأقنعة، تُبحرين
لستِ بقدّك الميّاس تتحلّين
ليس بشَعرِك الّذي كانت تجدّله جدّتك تفرحين
وما زلتِ في قلبِكِ، بأناملها الرّقيقة المحبّة ،تحتفظين
ليس بذكائكِ المخفور بالنّعمة تفخرين
أنتِ لم تَخْلُقي فيكِ الجوهرَ المستكين
بهذا الثّوب المنمّق بالجسد الرّيان أتتغاوين؟
ما أنت عليه ليس منك ،ألا تعرفين!…
لأنّك تجدين الجمال في دمعة المساكين
وقباحة الظّلم تُدميكِ في نظرةِ المظلومين
ففي انحناء الهامات المتعبة، نعم، تئنّين
أنت يا امرأة !…اعتصارُ قلبِك النّابضِ بالمحبّةِ تكتبين
والى ذاتك تنظرين …
هل هناك تسمعين نغمةَ غبطةِ الحساسين؟
وفي حقولِ الأقحوانِ المتهادي فيك باليقين
هل في الكونِ عملَ الخالق تُكملين؟
لستِ كالسّنابل الفارغةِ برأسِك تشرئبّين
بل كالمثقلةِ، بالعطاءِ تنحنين
لا !…لا ترهبي المُعادين
لا ترهبي ما تخبِّئُه الحياةُ من ثعابين
من عقاربِ الزّمن لو تهربين
قُرْبَ أفاعٍ ، دون خوفٍ ،تنامين
لأنّك إذْ تدجّنين خوفَها منكِ ،تُصادقين
والعيونَ المشتهيةَ، النّهمةَ، تُبعدين
فلن تلسعَ طهرَ مشاعرِكِ المرهفةِ أتعرفين ؟
أيّتها المرأة المتجمّلة بروحِكِ ،كم أنتِ جميلة !…
أتعرفين؟!… أتعرفين؟!…
بقلم الشاعرة حسناء سليمان ٢٠٢٣/٦/٢٧
#الجوهرُ#يلمعُ فينا#
#والبهرجُ#زيفٌ لامع#
( عذرًا
مَن لا تهمّه حروفي واهتمامه مختلف للأسف ليس صديقًا
والصّداقة عندي أرقى وأغلى وأسمى المشاعر…)
Discussion about this post