رمضان في صعيد مصر وعادات وطقوس مااروعها .
محمد عبدالوهاب
شهر رمضان المعظم قد يكون له مكانه عاليه بين شهور العام الهجري بما حظي به فهو يحمل أحد أركان الإسلام الخمس وهو الصوم كان أنه نزل فيه القرآن الكريم علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.الي جانب المناسبات التاريخيه الذي تميز بها هذا الشهر .
يحتفل العالم الإسلامي بقدوم هذا الشهر وله استقبال عظيم في مختلف أنحاء العالم لكن هذا الشهر الكريم له طعم مميز في جمهوريه مصر العربيه بخلاف باقي الدول .
تختلف طقوس الفرحه والعادات بقدوم هذا الشهر من محافظة لأخرى لكن في صعيد مصر مختلف تماما عن باقي المحافظات وهذا لان اهل الصعيد يتميزون بطيب القلب والسماحه والعقيده الدينيه العاليه وتمسكهم بالمناسبات الدينيه .
وكان منذ زمن تأتي رؤية رمضان في الصعيد لكن ليس بوسائل الإعلام فوسائل الإعلام دخلت صعيد مصر منذ زمن قريب وكانت الرؤيا تأتي عباره عن اشاره تليفونيه للمركز وتسلم لرجال الأوقاف الذين بدورهم كانوا يذهبون إلي المسجد ويتم إغلاق أبواب المسجد بعد العشاء والأهالي يتجمعون أمام المساجد وفور فتح المكبرات الصوتيه تجد الفرحه امام المسجد والهتافات من الصغار والكبار وكانت هناك عباره ( سيدنا يا يا محمد ) بدأت تظهر وسائل الإعلام المرئية والسوشيال ميديا وفور ثبوت رؤيه الشهر تجد نفس الفرحه .
قبلها بخمسة ايام يبدأ الأهالي في بناء أفران الكنافه ومحلات المأكولات الرمضانيه .
وتجد الأهالي يعبرون عن فرحتهم برمضان بوضع الزينه في الشوارع والفوانيس التي كانت قبل ذلك تضاء بالشمع كثير من اهل الصعيد تجدهم يهتمون بصلة الأرحام ودعوة الاهل والاصدقاء لتناول الإفطار الجماعي بينهم.
الجوامع تجد الشباب قبل رمضان بأيام يبدأون في نظافة المساجد وفرشها ووضع الزينه علي جدرانها وبعد آذان العشان تقام صلاة التراويح وكانت أغلب المساجد تصلي ٢٠ ركعه وبعد الانتهاء يبدأ قرآن السهره ثم ينصرف الناس لاستكمال فرحتهم بالتجمع وفي كل منطقه .
وهناك قبائل كثيره حريصه علي إقامة سهرات رمضانيه بديوان العائله يتضمن تلاوات قرآنيه وخطب وابتهالات دينيه .
لمقربة السحور وفي الثلث الأخير من الشهر بعد الإفطار تجد كل رب اسره او ربة اسره مصطحبة ابنائها إلي السوق لشراء كسوة العيد فرحين مهللين تملأهم السعاده .
في المدن تجد الناس ينتظرون مدفع الافطار الذي ينطلق مع الأذان وفي الصعيد أغلب القري والمدن تنتظر الأذان وصفارة مصانع السكر العاليه التي يسمعها الناس علي بعد ٣ كيلو مترات تنطلق مع الأذان.
في الصعيد تجد أناس طيبون فرحتهم بالشهر الكريم لها طعم آخر فبالرغم من بساطتهم الاانهم يصنعون فرحة لاحدود لها السيدات يصنعن الحلوي في المنزل بخلاف المدن التي تشتري كل شيئ الصعيدين تصنع الكنافه والجولاش ولقمة القاضي ( زلاببه) والبقلاوه وبلح الشام( صباع الست ).
بالها من أيام مباركه جميله وبساطة الشعب تمثل جمالها.
ثم نأتي لنهاية الشهر والجميع ينتظر رؤية هلال شوال ( عيد الفطر ) كانت كالعاده الناس تنتظر امام المساجد وفور اعلان الرؤيه يبدأ التهليل بعبارة ،( يالبيب ويالبيب نهارده الرحمه وبكره العيد وتبدأ المكبرات من داخل المساجد الله اكبر الله اكبر ولله الحمد .
ويعيش الاهالي في سهره للصباح فرحين بالعيد وتقام المفارش عليها لعب الأطفال والحلوي.
في الصباح يذهب الناس للمساجد ومعهم اولادهم وبعد انتهاء الصلاه الكثير يذهب إلي المقابر لزيارة الموتي.
فيما تجد النساء يجهزن المخبوزات وفي صباح العيد يذهبن بها إلي المدافن لتوزيعها علي الأطفال من أجل الصدقه كل منهم علي من توفي له شخص ويعودون إلي المنازل ليذهب كل منهم للاخر للتهنئة بالعيد .
كل عام وكل المسلمين بخير
Discussion about this post