خواطر … شيماء يوسف

نَحْن الْأَشْخَاص الْمُعَلَّقَة قُلُوبِهِم بالذكريات وَالْأَمَاكِن الْقَدِيمَة
لَنَا فِي كُلِّ رُكْنٍ ذِكْرِي جَمِيلَة
وَعَلِيٌّ كُلَّ حَائِطٍ ذِكْرِي مُعَلَّقَة تَحْكِي تَفَاصِيل يَوْم سَعِيدٍ مِنْ عُمْرِنَا
نَحْن الْأَطْفَال الْكِبَارِ الَّذِينَ نُمْلَك أَفْئِدَة كافئدة الطُّيُور مُحَلِّقِين فِي سَمَاءِ الذِّكْرَيَات الْقَدِيمَةِ فِي بَيْتِنَا الْكَبِير (بيت العز)
هُنَاك ضحكنا
وَهُنَاك بكينا
تَجْمَعُنَا ثُمَّ تَفَرَّقَ كُلَّ مِنَّا إلَيّ طَرِيقَةٌ فِي الْحَيَاةِ
هُنَاك أَحْلَامَنَا الْوَرْدِيَّة
هُنَاك توسدنا عَلِيّ السّلَالِم نتبادل الْأَحَادِيث والضحكات
تتعالي مِنَّا القهقهات وَأَحْيَانًا ندندن لَحْنٌ عَظِيمٌ
هُنَاك حَفْنَةً مِنْ الْحَنِين
وَهُنَاك عَلَامَات بَقَايَا افراحنا مِنْ سِنِينَ
هُنَاك أَحْضان أَوْقَات السَّعَادَة وَالتَّهْنِئَة
وَهُنَاك أَحْضان كُنَّا نواسي بَعْضَنَا مِنْ الْحَنِين لاحبابنا الْمَيِّتِين الْغَالِين
كَم نَشْتَاق لِيَوْم نعيشه جَمِيعًا فِي بَيْتِ الْعِزّ مَعَ كُلِّ حبايبنا الطَّيِّبِين
لَم يُبْقِي لَنَا مِنْ بَيْتِ الْعِزّ غَيْر بَقَايَا الذِّكْرَيَات الْجَمِيلَة وَالْكَثِير وَالْكَثِيرُ مِنْ الْحَنِين
شاخت مَلامِح الْكَوْنِ فِي أَعْيُنِنَا
وَحْدَهَا الذِّكْرِيّ تُفْتَح قُلُوبِنَا للذكريات مَع مِفْتَاح بَوَّابَة عُمَارَة شِبْرًا كُلِّ حِينٍ
لِتَعُود بِنَا إلَيّ هُنَاك . . . . .
حَيْث الدِّفْء وَالْبَرَاءَة
حَيْث طفولتنا وسعادتنا حِين كُنَّا صغيرين