بقلم … عبير العطار
لا أعلم لماذا حين أمشي في الطرقات
يناورني ظلي
كي أفرغ جعبة الحديث المتكوم في ّ
أطالعه وأتنهد
لماذا كلما أبلغتك قصة استطلت وتضخمت؟
صنعتُ منك عملاقا
تسابق الريح لمنزلي المزعوم
حتى إذا ما انقطعت أنوار الشارع …..اختفيت
سئمت الحكايا التي لا تهتدي بنور القمر
وفي ظلماء روحي يفتقد البدر
كنت أزرع الحزن في ركن النسيان
حتى فاجأني وقد تفرّع من أصابعي وجعا
أشعلت نور الخيال في دكان أسئلتي
فشاغلني ضاحكا
هل الحكمةُ في تشعب الظلال
ثرثرة المرايا
أم
للواقفين في منتصف طريق الحب؟!
لم تعد الروح خبزا صالحا للتوزيع
ولا لحما صالحا للشواء
ولا عنبا أعصره
ثم أعتّقه خمرا
لم تعد الروح تتخاطر
تخترق المدى قبل أن يرتد لك الطرف
فرصتي هي الفناء
قبل أن أفقد موقد الثقة
وقودي من إشارات الحياة
ومن وداع اليوم الأخير
الذي ماطلته
كي لا أصل
سجني تحيطه الأوراق والألوان
ونغمٌ عالق في نوتة قلبي
لم يلحنه أحد
غلفت شروخ
الحوائط
زينتها بقصائدي
شهاداتي العتيقة
أما الزائف منها فخبأته في خزانةٍ من نسيان.
ضحكت بيني وبين نفسي
كيف تخلصت من ظلي العالق في الطرقات
كيف أهّلت نفسي لتقبل الانقلابات
لم أربط الأحداث بنبتون والقمر
الزهرة وبيت المال
برج الثور ومجابهته للشمس
تعثرت الأرقام
وأنا أفتح صندوقا
تنسكب منه الذكريات
كلها لأمي
طفلة
شابة
أما
وجدة
أزحت عني تراب الطريق
وأرجأت سؤالا يؤرق منامي دائما
لأفهم
أن الدنيا كلمات متقاطعة
لو توّصل كل المارين عليها
للحلول
ما كان أضاع يوسفَ أبوه
ولا كان لقميصه رائحة الحنين
ولا أوجعتنا خيانة الأصدقاء
فقد خان الإخوة وخونوه
ضمي إليك أنفاسك القلقة
فلست أعظم من بلقيس
حين خدعوها فرفعت طرف الثوب
ولا كنت من اللاتي قطعن أيديهن عشقا
فنامي واهنأي
بقلم … عبير العطار
Discussion about this post