بقلم الأديبة والشاعرة
سامية خليفة… لبنان
إنْ ماتَ النّايُ
كيف للغيمةِ
أن تعرفَ سرَّ انبعاثِ المطرِ
والمطرُ مستَقَرُّهُ
في روحِها؟
كيف للأرضِ
أن تكتشفَ ولادةَ العشبِ
على أديمِها
والعشبُ لصيقُها؟
أنت تعيشُ في قلبيَ النّبضَ
لأنّك الرّوحُ السّاكنةُ فيه
ذلك النّايُ
يا لنايٍ تخلى عن قصبِه
وأَدَ روحَهُ
ليمسيَ أنيسي
يخاتِلُ أصلَه
ليصبحَ صديقي
بعدَ رحيلِكَ
في قلقٍ دائمٍ ألمحُه
وهو يعدّ أنفاسي
يحاولُ أن يوقفَها
يخافُ من أن أزفرَها
فتكون الأخيرة
ينحني بخشوعٍ لدموعي
وبإجلالٍ يراقصني
وكأنّني أميرة
أخاف من دموعي
أن تغرقَ ثقوبَه
إنْ ماتَ النّايُ
هل يا ترى
من عزاءٍ
لوحدتي؟.
سامية خليفة/ لبنان
Discussion about this post