نورا عواجه
تحل اليوم الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الشيخ محمد متولي الشعراوي، المتوفى في 17 يونيو 1998، علم إمام الدعاة بوفاته قبلها بـ18 يومًا حسب كلام ابنه، لينطق الشهادتين قبل أن يغادر الحياة، ويوصي ابنه بتحمل المسؤولية من بعده، ولا يجعل الحزن يؤثر عليه.
يحكي عبد الرحيم ابن الراحل الشيخ الشعراوي في أحد اللقاءات التليفزيونية، تفاصيل الأيام الأخيرة قبل وفاة والده بـ18 يومًا، ليفصل عن العالم الخارجي بالامتناع عن تناول الطعام أو المياه أو الدواء بصورة طبيعية، والابتعاد عن الرد على التليفونات، قائلًا: «كنا بنقعد حواليه ننكت ونضحك، وهو ولا على باله، وكأنه حاسس أن موته قرب».
تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الشيخ الشعراوي
ذات يوم وجد عبد الرحيم ابنته مسرعة إليه، تحكي له ما حدث بينها وبين جدها الشيخ الشعراوي، عندما سألها عن الطفلة الصغيرة التي تحملها بين يديها، فقالت له إنها ابنتها «ندى»، فطلب منها أن تضعها على «حجره»، ثم تذهب لوالدها وتخبره أن يجهز السيارة، وقبل أن تسير أمامه، سألها عن تاريخ اليوم، لتجيبه الأحد ليردد الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء: «وبعدين قال آه لأ قوليله يجهز العربية بسرعة، ولسه هتمشي قالها النهارده أيه في الشهر، قالتله 14، قال 14، 15، 16 لأ خليه يلحق بسرعة بقى».حوار بين الشعراوي وابنه
ذهب «عبد الرحيم» إلى والده وعندما رآه، انهالت الدموع من عينيه، ليطلب منه الشيخ الشعراوي أن يتمالك نفسه، لأنه شخص قوي وقادر على تحمل المسؤولية من بعده، وسيساعده الله تعالى في خطواته القادمة، وطلب منه أن يجلس بجواره: «قالي تعالى اقعد جمبي يا عبد الرحيم، وطبطب عليا وقالي أنا عارف إنك انت اللي هتتحمل، وبقولك عشان متتفاجئش».
لحظة احتضار الشيخ الشعراوي
وعن لحظة احتضار الشيخ الشعراوي فكان يلتف حوله الأحباب، وفجأة نظر إلى السماء ليردد، «أهلا سيدي أحمد، أهلا سيدي إبراهيم أهلا سيدة زينب، والله أنا جايلكم، أنا أستاهل كل ده، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، ليخرج السر الإلهي.
Discussion about this post