لم أكرهها لكني أصبحت بالكاد أذكرها. هل تذكرها؟ المرأة.. الرومانطيقية، الأنيقة، التي طفقت تكتئب كثيرًا ساعة المغيب بعد موت أبي، تدفن رأسها في الأغطية وتحلم به وبرقّته الأثيرة عليها، وعلينا، تحلم بحياتها التي صارت تتسرب من بين يديها كالرمال، وئيدةً بطيئة، حياتها التي تنساها وتراقبها عاجزةً إذ تضيع أمامها.
Discussion about this post