للشاعر والأديب …
يزيد مجيد العبيدي
لا أعلم إن كان لك ما تخسرين
أما أنا فلدي و هذا ما حاولت شرحه لك منذ زمن
بالنسبة لي لازال لدي الكثير ، لدي مخاوفي ، لدي وحشيتي ، عزلتي ، وحدتي ، و لدي صمتي الذي عجزت عن إستنطاقه ، وهذا الشعور الذي لا أستطيع التخلص منه ، صدقي أو لا تصدقي ، فقدت حتى موهبتي في محاورة النساء ، بتت خجولا متلعثما مرتبكا …
لدي أثر الكثير من الخدوش و الندوب التي بقيت من أظافرك على قلبي ..
لدي ثقوب في منتصف صدري ..
لدي نافذة مفتوحة بداخلي ..
لدي بعض الشيب على جانبي رأسي
لدي الكثير من الأشجان و أعقاب سجائري
أنا خائف و أرتعد رعبا ..
مرتعب من ان أحبك للحد الذي يثقب روحي
إنك تكسرين روحي بعينيك فتنغرس شظاياها في لحمي ..
أخيرا أدركت كيف لأنثى حزينة أن تستطيع إخفاء حزنها ، أدركت ماذا يعني أن تحافظي على صمودك ، و صمتك ، أن تبتسمي بخجل كما العصفور الصغير
أخيرا .. أدركت يا آلهة قلبي ماذا يعني حب إمراة مثلك ، أن تكون مرآة روحها إنعكاس لكل الأشياء .. تلك الروح المتعبة ، تلك الروح التي تقتل نفسها بالصمت كل ليلة لأنها وحيدة رغم إدعائك للمبالاة ، أعلم أنك تخفين حزنك بإدعائك السعادة
لا يمكن للنهاية ان تكون بهذا الشكل ، لا يمكن أن تتركي روحك و ملامحك في قلبي و من ثم تقررين الرحيل
منذ فترة زمنية و أنا أفكر بك بلا إنقطاع ، و خمنت أنه ليس من المنصف و المنطقي أن لا أكتب فيك ، ليس لي من أكتب فيه سواك
هل تسمحين لي بذلك ؟
حسنا .. سأحضر الآن كرسييان ..
الكرسيان أحدهم لي و الآخر لوحدتي
تفضلي إجلسي أمامي ، ضعي الساق على الساق ، أرسمي إبتسامتك وأري شامة خدك ، أريد أن أرسمك بالحروف التي لا تنطق إلا للتعبير عن القبح القابع بداخلي
لا فرق بين ان تكتب و أن ترسم ، ما رأيك بسماع أغنية غربيه
ليس لدي سوى اغاني هؤلاء و لدي أيضا أغنية لمحمد عبد الوهاب و أخرى أنت تعرفينها جيدا
ما رأيك أن ننسى كل ما مضى ، ما رأيك أن تغيري قرارك و ترسلي آراء من حولك للجحيم ، كم كانو شديدي الجمال عندما لم يتدخلو في حياتنا
ما رأيك أن تأتي الآن ؟
قبل أن يمحى هذا الفراغ داخل صدري بعناق ؟
قبل أن يمضي هذا الليل
قبل حتى أن تنتهي هذه السيجارة بيدي
تعالي
أنا هنا على يابسة الجحيم ، مدي لي يدك نحو النعيم
تعالي
أنا هنا أحاول و أحاول ..
تعالي قبل أن أنهي سيجارتي …
لا بأس .. تعالي .. و سأشعل سيجارة أخرى
فقط تعالي ….
Discussion about this post