بقلم الكاتب الصحفي
محمد السيد …
بداية . لايوجد اثنان متشابهان ومتطابقان كليا حتى لو كانا تؤمان من بطن واحدة . فإذا كان الأمر كذلك اذن لماذا نحول الاختلاف إلى خلاف ثم بغضا ثم كراهية .
فكرة تقبل ان لغيرى اعتقاد مايشاء طالما انه أيضا يحترم ما أراه صوابا تريح جدا . او ان اراعى ان لغيرى الخق ان يعتقد ان ما يراه هو الصواب كما انى اعتقد ان راى هو الصواب .
الاختلاف بين الصديق وصديقه بين الأخ وأخيه والأب وأبنائه بل وبين الزوجة وزوجها . كل له الحق فيما يراه طالما لم يخرج عن الحدود القانونية والدينية والاعراف المجتمعية .
ان تحب فريق كرة ليس لك الحق فى الاستهزاء والتنقص ممن يشجع فريق اخر .. اذا كان علماء الأمة اختلفوا فى أمور الدين ولم ينتقص أمام من الائمة الكبار الأخر رغم اختلاف مدارسهم . الأولى الا ننتقص بعضنا البعض فى امر من أمور الدنيا.
ان الاختلاف قد نراه شيئا ليس جيدا. لكن على العكس هذا الاختلاف يثرى الفكر والحياه باراء متعددة تسمح لنا باختيارات متعددة .. تماما كما فى أمور الفقه الاسلامى . فاختلاف العلماء المعتبرين . اثرى الفقه الاسلامى باراء مختلفة ومتعددة وبالتالي تسمح لنا باختيار الأصلح للشخص والمكان والزمان .
فلنجعل شعارنا .. تختلف عقولنا وافكارنا . لكن لا تختلف قلوبنا . فربما يغير صاخب راى رائيه يوما ما . لكن حينها قد تكون القلوب مازالت تحمل في نفسها شيئا من الاخر .
فالنحى ثقافة التسامح فى الاختلاف . وتقبل الاخر . ان نختلف لكن لا نحول هذا الاختلاف إلى بغض او كراهية . خصوصا اذا كان أمرا تافهة من الأمور التى لا تستحق ان نخسر بعضا البعض من أجلها.
#الاختلاف بوعى ..
#محمد .
Discussion about this post