قال فيكتور فرانكل، “مابين المحفز والاستجابة توجد مسافة. وفي تلك المسافة، توجد قوتنا في اختيار استجابتنا. وفي استجابتنا يكمن نضجنا وحريتنا.” ففي أكثر أوقاتنا صعوبة، ما يحدد نجاحنا هو قدرتنا على استيعاب كيف نشعر واختيار كيف نتصرف. إذ أن التصرف بناءاٌ على رد الفعل والمشاعر الخام يكلفك الوقت، العلاقات الاجتماعية، المال والنجاح.
1) قف للحظة
إن أخذ وهلة من الوقت لإجراء وقفة قصيرة هو أمر يصعب عمله خاصة في خضم اللحظة لأن دماغنا يأمرنا بالتصرف كردة فعل لدى شعورنا بالتهديد. حيث أنه عندما تكون في أوج العواطف السلبية فإن التوقف يسمح لك باستعادة توازنك ووجهة نظرك قبيل اختيارك لأفضل أفعالك التي تتناغم مع قيمك وأهدافك. كما أن الوقوف يسمح لك بالتقاط مشاعرك السلبية قبل أن تقوم بردة فعل.
يقوم وعيك بردَات فعلك الفيزيائية تجاه المشاعر السلبية بتنبيهك أنه قد حان الوقت لتقييم عواطفك. ومن ردات الفعل الفيزيائية المألوفة الفك المفتوح والمعلق، ازدياد سرعة التنفس، ازدياد معدل خفقان القلب، شعور الهبوط في المعدة، احمرار الوجه والتعرَق. فيساعدك الوعي الذاتي بردات فعلك الفيزيائية تجاه المشاعر السلبية على معرفة أن الوقت قد حان لاتخاذ وقفة كي لا تغضب ولا تخاف ولا تشعر بالخسارة على سبيل رد الفعل.
2) تنفَس
نحن لدينا استيعاب فطري لفكرة أن التنفس يمكنه أن يهدئ أذهاننا وعواطفنا. فمعظمنا قد أخبر الآخرين أو قد تم إخباره بأن “يأخذ نفسا عميقا” لدى مواجهة الحالات الصعبة. وبما أن تنفسنا يحدث تلقائيا، فالكثيرون منا لا يعيرون التنفس اهتماما بقدر ما يستحق ولم يتعلموا كيفية تسخير إمكانياته الكاملة لتهدئة أذهاننا وعواطفنا. حيث أن المشاعر والتنفس مرتبطان بقوة وهذا سبب أن التنفس يمكنه تغيير مشاعرك.
3) صنَف مشاعرك
تظهر الدراسات مرارا وتكرارا أن الأسرع في التعافي من المحن هم أولئك الذين يمكنهم التعرف على ماهية شعورهم وتحويله إلى كلمات. حيث أن مجرد تسميتك لعواطفك يساعد دماغك على إزاحتها من المناطق الدماغية المعدة لتماشي التهديد الفيزيائي إلى الأجزاء الأكثر منطقية حيث تخدمك في حل المشكلات والعلاقات والإبداع. وكما يحب علماء الأعصاب القول، إن تسميتك لشعور ما تساعدك على كبحه. ويوجد فيما يلي ثلاث طرق فعالة في تسمية مشاعرك السلبية.
تحدث إلى صديق تثق به حول ما تشعر وسببه.
صنف واكتب مشاعرك.
اذهب حيث تستطيع أن تصرح عاليا بماهية شعورك.
ترى كيف تديرون محفزاتكم كي تقوموا برد فعل مباشرة خلال التحديات، بدلاً من الاستجابة لها، عقب تفكير عميق؟
المقال مترجم عن توني غامبل، كاتب، متحدث، مدير تدريب، مساهم في FORBES ومطور مهارات القيادة
Discussion about this post