الأديبة التونسية
إيمان بوغانمي
آسفة سقطت الأقنعة بطبيعتها
و إنغلق القلب بمفتاحه أعوامًا…
و عذرًا منكم تاه المفتاح
طوعًا بين أحضان الياسمين
و ألم المفقودين…
نداعب حرمان قطار الحياة يوما ما
كالعادة لنا نسرق منه ثوان من حلاوة
الزمان
ننقش الترجي من الأيّام
و مرارتها نرسم الإعتذار من الأماني
و يظهر ألف عذرٍ قد رفً له
رمش العين ولَعًا…
نبض القلب نبضة رفِّ الجفن
و دقّ دقّاتٍ متتالية متضاربة
حتى نزلت دمعة من العينِ
في الليل و خلّف القمر
شُعاعًا له ربّما يتّضحُ
ممرُّ الفؤاد…
لم يخذلنا القمرُ يومًا كما فعل بنا
الهلالُ…
و لم تنصفنا الشمس يومًا لشدّة حرارتها
في الصيف و لكنَّها رحمتنا ببهجتها و نورها المضيء
أيّاماً و سنين…
ما همّني إن روت لكم الحياة رواية لا تشبهني
أنا من كتبت لكم روايتي الأولى الصحيحة
على أوراق دفترِ و ما همّني أن لاح
إسمك بين أوراقي يا سيِّدَ زماني
و إنّه يحق للأديبة مالا يحق لغيرها…
الأديبة التونسية
إيمان بوغانمي
Discussion about this post