عراب المسرح السعودي فهد ردة الحارثي يروي من الذاكرة مسرح الجمعية 3
متابعة الهام عيسى
نشر عراب المسرح السعودي فهد ردة الحارثي على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك حكايا رحلته في أروقة المسرح بتفاصيله حيث كتب قائلا:
مسرح الجمعية3
– انتقل مبنى الجمعية لموقع جديد وتبع ذلك جهد كبير من الأستاذ عبدالله المرشدي لتحويل ملعب كرة سلة تابع للمبنى الجديد لمسرح بإمكانيات محدودة لكنه كان يفي بالغرض ، وغطى عبدالعزيز الصقعبي غياب راشد الشمراني وعامر وقام بإعداد نص عن مسرحية ( المقهى الزجاجي ) لسعد الله ونوس تحت مسمى ( اللعبة ) والحق أنه كان نصاً ذهنياً صعباً لكن الصقعبي تمكن منه بحرفيه شديدة ، وكلف المخرج عبدالله الشيخ بإخراج العمل مضى أسبوع وأخر ولازال العمل لايذهب للأمام فقرر عبدالعزيز أن يتولى الأمر بنفسه وكنت عندما أدخل للمسرح أجده يركض خلف الممثلين بعقاله أو يحمل عصا ولمن لايعرف عبدالعزيز الصقعبي فهو من أشد الناس حياء ورقة وتهذيب رفيع وهدوء جميل ،
لكن الممثلين قرروا أن يشاكسوه على اعتبار أنهم يعتقدون أنهم أحق منه بالإخراج والتأليف ولأول مرة تتفق مجموعة وج وعكاظ على موقف ، حزموا أمرهم ذات يوم وقاطعوا البروفة وذهبوا لنائب مدير الجمعية الأستاذ طلال طائفي وأخبروه أن لديهم نص هو أحق بالتنفيذ من نص معد وصعب وغير جماهيري ووقف الأستاذ طلال معهم بينما في الجهة المقابلة وقف الأستاذ يحيي اليامي والأستاذ عبدالعزيز الرشيد مع الصقعبي ، وحاولوا الإصلاح لكن المجموعة رفضت أي حل ، وكاد أ يحدث صراع في إدارة الجمعية بين مع وضد ، هنا كان النقاش بيني وبين الصقعبي في أن حل هذه المشكلة لن يكون إلا بورشة عمل مسرحي لتدريب الممثل وتوفير طاقات جديدة وبدأنا نضع رؤوس أفكار ثم توقفنا عن ذلك للبحث في حل للمشكلة القائمة ، خلال أسبوع كان يحيي اليامي يجلب مجموعة جديدة كان منهم إبراهيم بن هندي وسليمان الريمي وعبدالقادر محمد إضافة لعبدالله نيازي ومحمد بكر وغيرهم ، وانطلق العمل فعلاً وأنجز في وقت قياسي وقدم العرض في 1986 وكالعادة دعي للعمل نخبة من المسرحيين والمثقفين وكانت سهرة رائعة احتفلت بعبدالعزيز الصقعبي مسرحياً وهو المشهور في مجال القصة والرواية قدمت المسرحية مجموعة من العروض ثم توقفت بسبب انتقال عمل عبدالعزيز الصقعبي للرياض وأعقبها انتقال الأستاذ عبدالعزيز الرشيد لعنيزة ، ترك الفراغ أثره في الجمعية وفي حركة النشاط وتفرغت لعملي الإعلامي في الجمعية وعملي في مشروعي لصفحة أوراق مسرحية والتي كانت أول صفحة مسرحية في الصحف المحلية ، دب الفراغ المسرحي بالجمعية وظلت إدارة الجمعية تطالب بمخرج متفرغ أسوه ببقية الفروع ، وكان المخرج المصري مصطفى عبدالخالق الذي كان وقتها محط اهتمام الفروع بعد تجربته في الدمام ثم تجربته في القصيم بإخراج مشهد غنائي مسرحي لتغريبة القوافل والمطر للشاعر محمد الثبيتي والتي قدمها فرع الجمعية بالقصيم وتقرر فعلاً نقله للطائف وبينما الأمور تتجهز تدخل فرع الجمعية بجدة مقترحاً ارسال مخرجه المسرحي السوداني عثمان أحمد حمد للطائف وتحويل مصطفى عبدالخالق لجدة وبدأ صراع خفي ومعلن بين الفرعين حسمه رئيس مجلس الإدارة بقرار نقل مصطفى لجدة وعثمان للطائف فهل سينجح الأثنان في مهامهما الجديدة ذلك ما سنعرفه في حلقة قادمة
Discussion about this post