بقلم … سفير السلام
الدكتور … عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي… المملكة المغربية
بوح الجينات لا تخفيه أقنعة
وإن بحربائية كانت متصنعة
ما بأعماق النفوس تراه جليا
نبض الجينات شمس ساطعة
وأنت تلتقطها رموزٱ وإشارات
تراها بوضوح مفحمة مقنعة
تراها بالمحيا تحكي أصولها
إما جينة شر أو بالخير رائعة
صفحة الوجه مثقلة بحكيها
و قسمات التعبير لها خاضعة
زخرف القول لا يخفي سغبها
إن كانت طاوية البطن جائعة
و رداء ورع منسوج من رياء
لا يخفي أنياب المكر اللامعة
جينات الشر تنور من سعير
وسليلة الخير من عدن ماتعة
ترى في الوجوه نضرة نعيم
إن النفس بالطمأنينة مشبعة
(المرء بأصغريه قلبه ولسانه)
كأني به أمير الأسبوع جمعة
و من حبب الله فيه خلقه
فماهية الجينة طاهرة ورعة
كل قدح ينضح بما فيه سرٱ
و الملامح لثوب السر خالعة
حلم الخرفان مفضوح للعيان
إن ارتدته الثعالب المخادعة
كل امرئ تراه أمامك عاريٱ
إن للبصيرة مكيال و مراجعة
تراجع شفيرة الجينة تحللها
تقدح زناد المعرفة والمتابعة
بحدس إنساني تخفق قلوبنا
لثغر مبتسم أو مقلة دامعة
صراع الشر والخير فينا أزلي
و جينة الشر ضارية موجعة
طوبى لمن روض نوازع غيها
لرياح سلام مجاريها نافعة
والطيبة بطبيعتها نبع محبة
لزرع الخير في رحاب واسعة
بوح الجينات حراك و سكنات
ما كانت معه الحقيقة ضائعة
إرث من أجداد طافح علنٱ
بأعماق الذات له عيون نابعة
العرق دساس شئنا أم أبينا
حقيقة قد تبدو لنا مروعة
لكن فوق روابيه لنا أنفاس
وشمس ربيع بالخير طالعة
بذرة الخير بأرواحنا نسقيها
وإن جذور الأجداد ضالعة
هو اختيار عن إيمان وقناعة
و نسأل الله رحمته الواسعة
ربنا لا تورينا في أنفسنا شرٱ
إنها في العفو و الرضا طامعة
طهرها من وزر رواسب إرث
الى يوم تسترد فيه الوديعة.
بقلم: سفير السلام
الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي… المملكة المغربية
Discussion about this post