يزيد مجيد العبيدي
ليبيا
أعطني يدكِ وأغمضي عيناكِ
ربما قد أهديكِ وردة حمراء سرقتها من
حديقة جارتي لأنهم يقولون أن الحب
لونهُ أحمر…. ربما أضعُ بأصبعكِ خاتما
بسيطاً يستطيعُ أن يعبر عن شيءٍ أودٌ
قوله…. ربما ألفُ حولَ عنقكِ عقداً وجدتهُ
ملقياً نسيهُ أحدُ العاشقون في موعد
غرامي لم يكتمل … وسأقولُ لكِ هل أنتِ
مُستعدةٌ لمشاهدة أكبر مجزرة مَرت على
تاريخ عيناكِ سأتلهف لمعرفة مقدار
فضولكِ
هَل ستكونينَ ثرثارةً أم أن ملامحي
ستعطيكِ الأجوبة اللازمة… قالت لي
أُنثى في لقاءٍ تأخرتُ أنذاك على حظوره
أنَّ الأوغاد يملكون ملامح بريئة وإلى
هذا الوقت من الليل لازلتُ أذكرُ تِلكَ
الهمجية التي إحتلتها ولم تعطني الحق أن
أصلح ما كُسر تعالِ لأضعَ بكِ نفس
الشعور ونفس الإنتظار ونفس الخوف
وأرى مِقدار صبركِ
سأكذبُ ببطء وتصدقيني بسرعة
سأقول أنكِ عادية رغم أنكِ مبهرة
سأقول أنكِ باردة رغم أن حرارة يداكِ
أحرقتني
سأقول أنَ إسمكِ مألوف لي رغمَ أنهُ يثيرُ
غريزتي
سأقول أني لا أحبُ ذوقكِ بالموسيقى
رغمَ أني أحاولُ جاهداً حفظَ كل ما يمر
على مَسمعكِ
سأقولُ لكِ أني لم أعرفْ الحبَ قبلكِ رغمَ
أني أقضي يومي في حسابكِ الفيسبوكي
أكثر مما أقضيه في عملي
سأقول أن قلبي فارغ تماماً من النساء
رغم إمتلائه المفاجئ بِكِ
سأشدكِ إلى أطراف قلبي فتسئلين
من خصلةُ الشعر هذه سأقول أنها من
طفلة حملتها أثناء حربٍ مضت لكنها دخلت قلبي
فتسئلين
لمن حمالةُ الصدرِ السوداء تِلك
سأقولُ أنها ألقيت على شرفَةُ بَيتي مِن
جاري في الطابق الأعلى
فتسئلين
لِمن زجاجة العطر النسائي تِلك
سأقول أنها لصاحبي كان يريد أن يهديها
لزوجته لكنه نسيها عندي
سأنكرُ كل الأسماء المؤنثة التي تعلقت كتذكارٍ على جدار قلبي
سأقول أنكِ الأنثى الأولى التي أودُ شمها
وتقبيلها وإحتضانها ستصدقين بالإجبار لأنَ لا خيار أخر لديكِ …؛
Discussion about this post